Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

«الجزيرة» في الجزيرة!!

«الجزيرة»            في الجزيرة!!

A A
قناة الجزيرة التي تسكن في قطر تملك كوادر مهنية وتحليلية وتصطبغ بصبغة الخدمة للعرب والمسلمين وتخفي في داخلها ألوانًا من الأهداف المسيئة للعرب والمسلمين مما يجعلها تصنف من ذوات الظاهر غير الباطن وتنال من جميع الأنظمة إلا نظامًا واحدًا يسمى قطر فكفالتها عليه وهو ولي نعمتها ولعل من الظاهر الباطن أن إبرام عقد الكفالة كان عبر وسيط معادٍ للأمة العربية والإسلامية، ومن فجر قيام تلك الكفالة أسند التحرك الى حمد بن جاسم وزير خارجيتها السابق شؤون وملفات المنطقة ليلعب بها كيف يشاء بالتنسيق مع دولة اسرائيل فبنت قطر علاقات متينة على حساب الشعب الفلسطيني مع إظهار شيء من التعاطف مع قياداته واحتضان بعضها ظاهريًا وسير جدول زيارات حمد بن جاسم إلى اسرائيل قائم حيث كان الوحيد الذي يزورها متى شاء، كيف يشاء، في تلك الفترة كل ذلك والجزيرة تبرر الزيارات في الوقت الذي تعلي فيه وتظهر دعم قطر للفلسطينيين وقيادتهم وتمر الأيام والبعض يضع ثقته في الجزيرة كقناة فيها حرية رأي وتحاليل محايدة وتبهر الناس بما تقدمه من برامج، خاصة الانتقادات الحادة لسياسة الدول العربية حتى حلت فتنة الربيع العربي فكانت الجزيرة وقوده وأحد أقوى الأسباب في التناحر بين الشعوب وحكامها مما تسبب عنه إشاعة الفوضى واقتنصت الفرصة هذه القناة وعضت على شفتيها كأقوى «حية» رقطاء تبث سمومها في كل اتجاه حتى جيرانها ومن هم أهل بيتها مثل البحرين والسعودية لم يسلموا منها فحرضت ضد حكومة البحرين وشاركت المتظاهرين ضدهم ونالت ولاتزال تنال من المملكة العربية السعودية وحكامها وعندما اتخذت المملكة والبحرين ومصر والإمارات موقفاً موحدًا ضد قطر الحكومة وليس الشعب ازداد حنق الجزيرة القناة ضد هذه الدول وأخذت تُمارس الكذب وتصنع منه أحداثًا وبرامج مما جعلها تفلس في نظر الشارع العربي حيث تحولت الى صنيعة في أيدي العابثين بأمة العرب والمسلمين المتخذين من قطر ملجأ لهم ومن الدوحة منطلقًا لبرامجهم ظانين من أنفسهم هم ومن يكفلهم (قطر) انهم يشكلون ثقلاً عالميًا حتى جاءهم القرار الأخير بعمل قناة إضافية لهم ولكن هذه المرة ليست قناة إعلامية إنما قناة مائية تنهي العلاقات البرية كما أنهت من قبل قناة الجزيرة الإعلامية أَي علاقات سياسية أو تعاونية معهم.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store