Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أيهما الأصدق؟!

No Image

A A
ليس كل شعور تعيشه هذه اللحظة صحيحاً بل يخضع لأن يكون وهماً أو حقيقة.. قد تمضي سنين تأخذ من روحك واهتمامك وانفعالك فتصدق أن ما تمر به حقيقي تصارع من أجله، تصبح شخصية هجومية لا يتقبلها أحد وتمضي في تصديق ذلك مكذباً من يعارضك.. قد تعيش أياماً بمثابة سنين لا تقيس فيها شيئاً بحسب المدة، تتسابق اللحظات من روعتها، تصبح شخصية لطيفة تبتسم لعدم تشابه الآراء وتتنازل عن وجهة نظر مختلفة.. ما الفرق بين الشعور الحقيقي والوهمي.. الحقيقي يُغيرك دون أن تخطط لتصبح أفضل وناجحاً، يرفض بإصرار أن تكون سيئاً ولا يحبك فاشل ترى مصداقيته فلا تستهزىء منه ولا تتراجع فيه يكبر كل يوم ويزيد بعد كل موقف، نقصانه يُهددك وقلّته تحزنك.. تستقبل التهاني به كأن كل الأفراح بصدرك.. لا يتحول ذكرى لأن قاع الماضي لا يناسبه، يرسم الحاضر مختلفاً والمستقبل مهماً..

الوهمي يتبدل لأنه مشتق من الخيال والخيال لا وجود له، قد تسخر منه ليس تقليلاً من شأن أحد إنما تعجباً من نفسك فهو كفترة المراهقة التي بعد أن تنتهي نسخر منها، تكذبه مرات كثيرة، ولا يدافع عن نفسه.. تنسى تفاصيله التي تظنها دقيقة جداً، له مدة معينة بعدها يتوقف العطاء والاهتمام تدريجياً غير قابل للزيادة أو الكثرة.. تستنكره كلما ذكرك أحد به كأنه يحكي لك قصة من تأليفه..

لا تحكم على شعورك اليوم سيّغيّر الغد كل قناعاتك.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store