Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
حسن ناصر الظاهري

سياسيو لبنان : نصر الله مرشد إيران !

التصريحات التي يرددها زعماء وقيادات الدولة اللبنانية بأنه "لا شرعية للسلاح في لبنان إلا لسلاح الجيش اللبناني" غير صحيحة، ينفيها الواقع الذي هو عليه لبنان المختطف، فمن يحمل مفاتيح الحل والربط فيه "نصر الله"

A A
من ذا الذي لايدرك بأن تاريخ حزب الله مرتبط منذ أمد بعيد بالقرار الإيراني وولاية الفقيه، وأنه بحكم السلاح والقوة والإرهاب يحرك القرار اللبناني حسب الأهواء والمصالح الإيرانية ؟!، الكل يعلم بأن الحزب هو المتحكم الأوحد في مفاصل الدولة اللبنانية، ولم يعد لبنان قادراً على اتخاذ أي قرار يخالف ميليشيا حزب الله.

أتفق تماماً مع ماجاء في تصريح وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي (أنور قرقاش ) « أن بوصلة لبنان لم تعد عربية، وأن القرار الرسمي فيه مخطوف» ، التصريحات التي يرددها زعماء وقيادات الدولة اللبنانية بأنه «لا شرعية للسلاح في لبنان إلا لسلاح الجيش اللبناني» غير صحيحة، ينفيها الواقع الذي هو عليه لبنان المختطف، فمن يحمل مفاتيح الحل والربط فيه «نصر الله»

، وأي حديث عن أن الجيش اللبناني وحده هو المكلف بحماية الحدود، وهو الذي يدافع عنها بصفته الشرعية التي لا قوة فوق سلطتها، لامعنى له، ولا يمت للحقيقة بصلة، وقد سبق لحزب الله أن قام بتنظيم جولة إعلامية للجنوب أظهر خلالها وجوده المسلح الذي بالتأكيد لا تتخوف منه إسرائيل بقدر ما يخاف منه الداخل اللبناني سلطة وشعباً، يتخذ قراراته بدون عودة للسلطة التنفيذية، هو من اتخذ قرار الحرب في 2006 مع إسرائيل، وهو الذي شارك في الحرب إلى جانب النظام السوري، وبعث بخبرائه لليمن، ولا زال يلوح بمهاجمة إسرائيل رغم صدور القرار الأممي رقم 1701الصادر من مجلس الأمن 2006، غير مكترث بالمخاطر التي سيواجهها لبنان من هجوم مدمر لو قام بخرق القرار.

وأمام هذه القوة، وهذه السيطرة التي يفرضها حزب الله، لم يكن أمام الرئاسة، وكذلك الحكومة اللبنانية سوى الاستسلام، وغض النظر عن اختراقاته التي تهدد سلامة لبنان مستقبلاً، الأمر الذي جعل بعض الناشطين السياسيين اللبنانيين يتداولون نكتة تقول « لقد بات للجمهورية اللبنانية مرشد يدير الأمور العامة في البلاد ويحدد أولوياتها «كتعبيرعن السخط لما آل إليه الحال في لبنان بعد تحول الحزب إلى قوة عسكرية وأمنية سيطرت على لبنان، وانطلقت إلى خوض حروب إقليمية في سوريا والعراق واليمن. ولقد بات واضحاً بأن العقوبات الدولية التي تم تطبيقها على قادة حزب الله للحد من دوره وأنشطته في الشرق الأوسط والعالم لم تكن ذات أثر، إذ لازال يمول الإرهاب ويتفادى العقوبات عبر ترويجه للمخدرات التي تدر عليه بالقدر الكافي الذي يمكنه من الاستمرار في تنفيذ مخططاته الإجرامية.

وإذا كان لبنان سيبقى هكذا لايقوى على فرض هيبته على الحزب، ولا يلتزم سياسة النأي بالنفس، فلا بد من تطبيق إجراءات ضغط بدعم خليجي وعربي على لبنان لخلق ردة فعل شعبية ضد الحزب، وكذلك لدى السياسيين الذين تهمهم مصلحة لبنان، ويتحللوا من عقدة الخوف التي لازمتهم طوال تلك السنوات، وينسى الرئيس (عون) بأن الحزب هو الذي سماه وأصر على تعيينه كرئيس للجمهورية اللبنانية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store