Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

إمام الحرم المكي: السنة النبوية تواجه حربا ضروسا من أعداء الإسلام

إمام الحرم المكي: السنة النبوية تواجه حربا ضروسا من أعداء الإسلام

A A
حذر إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور فيصل غزاوي من دعاة الضلالة الذين يردُّون أحاديثَ رسولِ الله الثابتة، ويشككون في السنة ويطعنون فيها، ويقولون: أوامر النبي لا تلزمُنا ويلبسون على الناس ويدعون أنهم يظهرون الحقائق، وهم في حقيقة الأمر يروجون الأباطيل، ويحاربون ثوابت الدين، ويأتون بالمحدثات، ويشككون في المسلمات، وما أشدَّ هلكةَ من كان على هذا المسلك الوعر قال الإمام أحمد رحمه الله: "من ردّ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو على شفا هلكة"، وأشار فى خطبة الجمعة أمس إلى أن الطعنُ في السنة اتخذ صورًا متعددة، وطرقًا متنوعة، فتارة عن طريق الطعن في حجيتها ومكانتها، وتارة عن طريق الطعن في الأسانيد بالهوى وبغير علم والتقليلِ من شأنها، وتارة عن طريق الطعن في منهج المحدثين في النقد والجرح والتعديل، وتارة عن طريق الطعن في المرويات بالتشكيك فيها وادعاء التناقضِ والتعارض بينها، وتارة عن طريق محاكمتها للرأي وأنها لا تتوافق مع العقل والحس والذوق، وتارة عن طريق محاكمتها إلى مقاييسَ بشريةٍ وأنها تتعارض مع اكتشافات العصر الحديث، إلى غير ذلك من أنواع الطعون.

وقال: في الآونة الأخيرة واجهت السنةُ النبويةُ المطهرةُ حربًا ضروسًا وتعرضت لحملات ضارية من قبل أعداء الإسلام، وكلُّ ذلك حلْقةٌ في سلسلة الموجة الشرسة، من الهجوم على الثوابت وقطعيات الدين مؤكدًا فضيلته أنه ينبغي ألا يغيب عنَّا أن التشكيك في مصادر التلقي أمر قديم وخصوصًا السنةَ مُنْذُ الصدرِ الأولِ للإسلام، كما أن المعاصرين الذين تصدَّوْا للحكم على السنة النبوية من خلال آرائهم وتوجهاتهم لم يأتوا بجديد، وإنما هم امتداد لأهل الأهواء والبدع والزيغ مِنْ قَبْلِهم، الذين حكى أهلُ العلمِ شُبُهاتِهم، وتولَّوا الردَّ عليها.

وفي المدينة المنورة أكد إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة الشيخ حسين آل الشيخ في خطبة الجمعة أن الإنسان متى فوَّض أمره إلى الله، وقطع قلبه عن علائق الخلق، وقام بما شرعه الله له من الأسباب الحسية والشرعية صار ذا همةٍ عالية، وبيَّن أن المتوكل على الله واثق بالله تعالى بأنه لا يفوته ما قسم له فإن حكمه لا يتبدل.

ولفت إلى أن من حقق التقوى وصدق في التوكل على المولى فقد تحصل على أعظم المطالب وأجل المآرب، ومن فوض أموره إلى ربه وتوكل على خالقه موحدًا له منيبًا أواهًا تائبًا ممتثلاً طائعًا جعل له من كل هم فرجًاً ومن كل ضيق مخرجًا ورزقه من حيث لا يحتسب.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store