Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

حتى موظفو البنوك..!!

همزة وصل

A A
تفاعل موظفو البنوك مع مقالي الذي كتبته بتاريخ 15/7/2018م بعنوان «حتى موظفو البنوك» والذي لم يكن من نسج الخيال بل كان من خلال المتابعة الدقيقة والجلوس مع بعض موظفي البنوك والتحدث إليهم والتي كشفت الغطاء عن بنوكنا والتي لم تقدم لا للعاملين فيها ولا للوطن منها شيئًا يذكر سوى أنها أغرقت الناس في ديون ظالمة وأرهقتهم في توقيع عقود بعمولات مبالغ فيها، وهي قضية باتت حقيقة مؤلمة يعيشها كل الذين تورطوا معها في قروض ووقعوا على عجل على أوراقهم المحبوكة بصياغة لا رحمة فيها ليقعوا في مصيدة يستحيل أن ينفكوا منها إلا بتدخل الدولة من خلال فرض نظام يرد للناس حقوقهم المسلوبة بأثر رجعي بمعنى أن تعاد صياغة العقود بمنطق وعدل وعقلانية وعمولات عادلة بدلاً من تلك العمولات المخيفة والقاتلة والمرهقة والمهلكة للإنسان والذي بات ضحية نظام العقود الظالم..

والحقيقة المُرة هي أن ترى بنوك العالم كلها تخدم المجتمع وتتعامل مع أوطانها ومواطنيها بإحساس رفيع يقدر للعملاء مواطنتهم ويسهم معهم في التنمية وهو بعكس بنوكنا التي تتفاخر بأرباحها المليارية وتعلنها أمام الملأ وكأنها تريد أن تقول للناس أنا هنا والزمن بيننا... لكن أن تقتل أحلام موظفيها فتلك والله قضية وجدتها حاضرة في صدور موظفي البنوك والذين وجدوا أنفسهم في ورطة معها في رواتب متدنية ومزايا تنتهي بمجرد خروجهم من البنك حتى ولو كانت خدمتهم «30» عامًا والسؤال.. لمن تذهب الأرباح؟ وأعلم أن المساهمين لا يجدون منها سوى هللات إن زادت كانت «40» هللة للسهم وهي والله مصيبة أن تسمع عن مليارات الأرباح ولا ترى منها فوق أرض الواقع سوى الأنين والبكاء..

(خاتمة الهمزة)... رواتب متدنية، وعمولات ظالمة في عقود لا ترحم، ومكافآت مليونية لأعضاء مجلس الإدارة الذين يحضرون لدقائق.. وللعملاء التعب وللموظفين الحسرة والندامة.. كل هذا إلى متى..؟ الله وحده يعلم.. وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store