Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

#هلكوني.. قضية وطن

همزة وصل

A A
كل الكُتّاب كتبوا في خطر الشهادات المزورة وأذكر أنني كتبت أكثر من مقال في هذا الموضوع الخطير على أمن الوطن وعلى التعليم وعلى الوظائف الحكومية والمناصب الرفيعة والتي بالتأكيد تسلل إليها هؤلاء السُّرَّاق الذين لا ضمير ولا همَّ لهم سوى الوصول الرخيص بالطرق الملتوية للمناصب العليا ليضعوا الدال قبل أسمائهم المشوهة وعقولهم المعطوبة. ومثل هؤلاء هم أخطر علينا من الإرهابيين الذين يفجِّرون أنفسهم ويقضون على أبرياء لا ذنب لهم وهم أكثر ضررًا من عبارة الوسم #هلكوني.. لأن ما بعد سرقة الشهادة تكون النهايات مؤلمة جدًا، وكم هي الأسماء التي أعرفها عنهم وأذكر ذات يوم أن أحدهم دعاني لحضور إحدى محاضراته التي يقدمها للأجيال وأضحكني جدًا حين ألح عليّ.. بعدها كتبت مقالاً بعنوان (قال دكتور قال)... واليوم أرى أن وقت الحساب قد حان واقتربت الساعة لمساءلة هؤلاء كلهم وأمنيتي هو أن يتحول الأمر إلى إجراء عادل يقدم كل سُرَّاق الشهادات إلى المكان الذي ينتظرهم.

وكثيرة هي الأسماء التي سرقت الشهادات العلمية وهو عمل أكبر من الإرهاب وتزوير العملات وأخطر من سرقة المال العام ذلك لأن حجم وخطر من يسرق شهادة يصل إلى الوطن كله ويعتدي على العقول الصغيرة والتي تأخذ منهم جهلهم، ومن ثم تنشره في عالمها.. وهنا يكون الضرر أكبر والأمل الملح اليوم هو أن تحذو النيابة العامة حذو الدول التي تعاملت مع هذا الخطر العظيم بإجراء عاجل والأمل في أن تتحرك سريعًا لتقديم سُرَّاق الشهادات إلى العدالة التي ينتظرها الوطن بفارغ الصبر..

(خاتمة الهمزة).. ليس هناك خطر أكبر من أن يسرق الفاشل شهادة عليا والأخطر من هذا كله هو أن تجده في منصب رفيع يمارس من خلاله خيباته بجنون لا نظير له.. فهل حان وقت الحساب.. وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store