Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد البلادي

شيطنة الإعلام!

A A
* من أقدم وأقذر الحيل التي يلجأ إليها المرجفون والفاسدون وأصحاب الأهواء والمصالح الشخصية في الداخل والخارج محاولة ضرب العلاقة المهمة والحيوية بين الحكومات وأجهزتها الإعلامية، من خلال التشكيك في نوايا بعض الرموز الإعلامية من صحافيين وكتاب رأي، ومحاولة الطعن في وطنيتهم، بشيطنة أعمالهم والتشكيك في مقاصدهم وتحوير المعاني وتجييرها لغير ما كتبت له، في محاولة شيطانية لتحييدهم وتجريد الأوطان من أهم أسلحتها التنويرية والنقدية والإصلاحية.

* الإعلام الصادق جزء مهم من أركان أي دولة، والإعلامي الصادق أيضاً هو أداة مهمة من أدوات النمو والبناء.. ولا يقتصر دوره على التنوير والتوعية فقط؛ بل يمتد ليصل -وهذا هو المهم- إلى مساعدة الأجهزة الحكومية في كشف أوجه الفساد والمفسدين، وتبيان مواطن التقصير والخلل بها، وتصويب الأخطاء والرؤى بالنقد البناء. الإعلام باختصار عين الحكومات ومرآتها الحقيقية نحو النجاح والتقدم، لذلك تحرص معظم الحكومات على تقوية أجهزتها الإعلامية، ومنحها المزيد من الحريات والصلاحيات التي تضمن فعاليته.

* والإعلام السعودي كأي إعلام آخر يزخر كل يوم بالكثير من المقالات والآراء وحتى التغريدات التي تسير في ركب الإصلاح والتطور الذي يقود رايته خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده نحو رؤية واضحة ومعلومة للجميع، ومن الطبيعي جداً أن تتفاوت هذه الآراء في طرحها وقوتها وشفافيتها وصراحتها.. وإذا كنا نتفهم جميعاً كمواطنين سعوديين المحاولات البائسة واليائسة لبعض الإعلام المرتزق مثل (إعلام الاخونج) و(شحاذو الجزيرة) و(أذناب النظام الإيراني) ومن لف لفهم، مثل ماكينة الكذب المسماة (مجتهد) في استغلال بعض هذه الآراء، وتضخيمها واقتطاع أجزاء منها، والتلبيس على المواطنين السعوديين والعالم كله بتصوير هذا الحراك الديموقراطي والإنساني العادي جداً على غير وجهه الصحيح، فإن ما قد يلتبس على البعض منا فهمه هو تلك الطعنات الموجهة من الداخل من قبل الفاسدين وأصحاب الأهواء والمصالح، الذين يحاولون من جانبهم وبكل ما أوتوا من قوة إسكات كل الأقلام الوطنية المخلصة، فمن المعلوم أن الفاسدين يكرهون ويخشون الإعلام أكثر من خشيتهم من بعض الجهات الرقابية.

* الوعي المجتمعي بأن ما يحدث في الإعلام السعودي من حراك نقدي يومي هو ظاهرة صحية جداً، وأنها دليل على هامش الحرية الذي تعيشه بلادنا، هو أمر ضروري لقطع الطريق على الفاسدين وأعداء الوطن.. فالإعلام ركيزة وطنية مهمة، وجزء مهم من الأدوات التي تعتمد عليها قيادتنا الحكيمة في خطتها نحو اجتثاث الفساد، وتعقب ومحاسبة الفاسدين، منسجمةً في ذلك مع رؤية المملكة 2030، التي جعلت «الشفافية» و»النزاهة» و»مكافحة الفساد» من مرتكزاتها الرئيسة.

* لا مستفيد من شيطنة الإعلام؛ ومحاولة تحييده غير الفاسدين وأعداء الوطن.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store