Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

حبيت أغير لون العدسات!!

حبيت أغير لون العدسات!!

A A
أجزم بأن عنوان المقال غريب نوعاً ما ومثير للتساؤل ولكنه للأسف حقيقة، فمع وجود برامج التواصل الاجتماعي وانتشارها وتفاعل الناس معها خصوصًا السناب شات كسرت بعض الحواجز وتم التعدي على خطوط حمراء كنا نعتبرها ولا نزال خصوصيات لا يمكن تجاوزها في مجتمعنا الإسلامي الإنساني الراقي. حديثي هنا موجه لبعض الفتيات هداهن الله اللاتي وصلن لمرحلة تصوير أجزاء من أجسادهن وبشكل يدعو للشك والريبة والتعجب! فلم يعد يكفيهن تصوير أغراضهن وأكلهن ومشربهن وبيوتهن وغرفهن الشخصية فتارة تظهر إحداهن لمتابعيها شعرها أو أصابع رجلها وتارة تصور عينيها من خلف النقاب معلقة بسذاجة: (حبيت أغير لون العدسات)؟ لتستمتع بردودهم؟! وتارة أخرى تمسك ببعض الأشياء وتصورها لتلفت النظر ليديها وكأنها تقول: (وش رأيكم في المناكير)!! أعتقد أن من أهم الأسباب التي تؤدي لمثل هذه السلوكيات ضعف ثقة الفتاة بنفسها وإحساسها بنقص في داخلها يجعلها تلجأ لتلك التصرفات لشد الانتباه وفي بعض الحالات يعتبر نوعاً من أنواع الاضطرابات في الشخصية كما يقسمها علماء النفس والذين يؤكدون بأن المصابين بهذا المرض عادة يجدون صعوبة في إدراك العالم الذي يعيشون فيه والتعامل مع من يحيط بهم حتى وإن كانوا يرون أنفسهم أناسًا طبيعيين أو على حق في تصرفاتهم ولا ننسى بأن المنشأ الرئيسي لتلك الممارسات هو ضعف الشعور بالمسؤولية والذي بدوره يمنع الفرد ويعيقه عن تقديم كل ماهو إيجابي من أخلاق وقيم وأفكار راقية تخدم الدين والمجتمع.

نصيحتي لكل فتاة: كوني واضحة وحددي هدفك وارفعي سقف اهتماماتك وطموحاتك فإما أن تظهري نفسك بالكامل بصورتك الحقيقية وتتكلمي باحتشام وحياء وبأدب واحترام من خلال هذه المنصات والقنوات التفاعلية أو أن تحتجبي وتبتعدي عن كل ما يريبك ويشكك فيك.

وختاماً تذكري: إن لم يردعك إيمانك وخوفك من خالقك عن اتباع خطوات الشيطان وفتنة الرجال فعلى الأقل احتراماً لذاتك ومن أجل والِدَين وثقا فيك وتعبا وسهرا في سبيل تربيتك تربية صالحة وكل آمالهما فيك معلقة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store