في البداية أقول لمعالي أمين جدة السابق الدكتور هاني أبوراس: شكراً على كل ما قدمته، ومن ثم أبارك لمعالي أمين جدة الحالي الأستاذ صالح التركي ثقة ولاة الأمر فيه.. وللعلم لا أقول إنني أعرفه شخصياً لكنني سألت عنه أحد أصدقائه المقربين له وهو معنا هنا في جريدة المدينة وكان حديثه عن انضباطه وعن عقله وحسن إدارته وعن حبه للعمل وعن عشقه للتطوير وعن كثير من صفاته الجميلة.. فأل خير أسعدني جداً وحرضني على أن أقول له: إن مدينة جدة هي والله تحتاجك أكثر مما تتوقع، كما تحتاج ذهنك الصافي وحرصك على النجاح الذي هو يهمني ويهم كل أهل جدة الذين يحبونها ويعشقونها ويتمنون لها أن تكون من أجمل مدن الكون خاصة وأن إمكانياتها وطبيعتها وموقعها تؤهلها أن تكون كذلك، تحتاجك بدءاً من جنوبها المعتل والمشوَّه والذي يبدو وكأنه لا ينتمي لمدينة جدة، وكل أملي في أن تكون البداية من هناك من «الهنداوية» ومن «القريات» ومن «غليل» ومن «الصحيفة» ومن..... ومن الخ ....
جدة العشق تحتاجك جداً لتكون العروس بحق ويكون كل ما فيها هو الأجمل والأروع وتكون شوارعها أقرب لشوارع جنيف ونظافتها.. وتكون أحياؤها أنموذجاً للجمال، خالية من القطط والفئران التي باتت تشاركنا الحياة اليومية، وهي حقيقة باتت بجدٍّ مأساوية وواقع نعيشه يومياً. ولا أنكر أن قلة وعي بعض المواطنين هي السبب حيث يعتقد بعضهم أنهم يخافون الله في النعم ومن ثم يمارسون تصرفات مقززة حين يتركون حاويات النفايات ويضعون فضلات الأكل بجانبها، وهي قضية مكَّنت القوارض من التكاثر وبقوة. وأمنيتي في أن تحل هذه المشكلة بإجراءات صارمة.
وكثيرة هي حكايات جدة التي تتمنى أن تنهض من خيباتها ومآسيها وتعاستها إلى مصاف المدن الذكية وهي تستحق كل العناية وكل الحب.
(خاتمة الهمزة)... اجمع حولك بعض الإعلاميين والكتَّاب في لجان وخذ منهم الحقيقة التي يستحيل أن تجدها من سواهم لأنهم يعيشون مع البسطاء ويعرفون تفاصيل التفاصيل وهم والله يحبون جدة حباً لا علاقة له بالمصالح أبداً... وهي خاتمتي ودمتم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
