Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

وفاة «عزام» تدق ناقوس الخطر.. والأب: لن أتخلى عن حقي

وفاة «عزام» تدق ناقوس الخطر.. والأب: لن أتخلى عن حقي

A A
تفاعلت قضية وفاة الطفل عزام داخل مستشفى الولادة والأطفال بمكة المكرمة وتعاركت الآراء بشكل محيّر، ففي الوقت الذي يحمل فيه مدير المستشفى والد الطفل مسؤولية تأخير وصول عزام إلى المستشفى في وقت مبكر حتى يتم إسعافه بالشكل المناسب، يؤكد الأب في حديثه لوسائل الإعلام أن حقنتين أخذهما الطفل بشكل خاطئ أدخلتاه المنطقة الحمراء للحالات الحرجة وتسببتا في وفاته، وكانت لجنة طبية مشكلة من صحة المنطقة أمس باشرت التحقيق في وفاة الطفل «عزام» بعد أن أثارت حادثة وفاته غضبًا عارمًا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لتأكيدات والده في حديثه لعدد من وسائل الإعلام أنه أحضر ابنه عزام الذي يبلغ من العمر سنتين إلى طوارئ المستشفى قبل ثلاث أسابيع وكان يشتكي من ارتفاع بسيط في درجة الحرارة ولكن الأطباء قاموا بالكشف النظري عليه دون أخذ العلامات الحيوية، بعد ذلك أعطوه حقنتين، الأولى في يده والأخرى في المغذية، بعدها تدهورت حالة الصحية فأدخلوه المنطقة الحمراء للحالات الحرجة فبدأت على ابني حبوب لونها بنفسجية في جسمه كامل واسودت شفتاه وانتفخ بطنه ويبست جميع أطرافه الأربعة، ومن بعد فارق الحياة، وقال إنه سوف يستمر في مطالبته للتحقيق ما إذا كان سبب وفاته ناتجًا عن خطأ طبي أو تقصير من قِبل من باشر حالته.

3 حالات للخطأ المهني

الخطأ في العلاج

نقص المتابعة

الجهل بأمور فنية

سدايو: أحمل والد الطفل مسؤولية تأخير وصول عزام إلى المستشفى

من جانبه حمّل مدير مستشفى الولادة والأطفال الدكتور أنس سدايو والد الطفل مسؤولية تأخير وصول عزام إلى المستشفى في وقت مبكر حتى يتم إسعافه بالشكل المناسب، لافتا إلى أن المستشفى لا يملك روح يهديها للمريض ليتعافى ويعيش حياة جديدة، وقال: إن مديرية الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة وجهت بتشكيل لجنة طبية عاجلة للتحقيق داخل المستشفى في حادثة وفاة الطفل «عزام» داخل المستشفى تضم إدارة الجودة وعددا من الاستشاريين وفريقا من الأطباء يتولون دراسة حال الطفل المتوفى واستجواب الطاقم الطبي والتمريضي المشرف عليه، وأن التوجيه صدر بناء على التقرير الذي رفعته إدارة المستشفى إلى مدير عام صحة المنطقة، وأضاف أنه لا تزال الحالة في ثلاجة الوفيات وجارٍ اتخاذ الإجراءات اللازمة بعد انتهاء كل التحقيقات، لافتا إلى أن إدارة المستشفى تقدمت بشكوى رسمية عن طريق صحة المنطقة ضد والد الطفل الذي تلفظ على الأطباء وكل جهاز التمريض وشتم عرضهم إلى الشرطة، ومازالت التحقيقات جارية حيالها.

وذكر سدايو أن الطفل جاء إلى المستشفى وحالته خطيرة جدا وفقا للتقارير الطبية التي أطلع عليها واتضح للأطباء أن الطفل كان يعاني من عدة أيام قبل حضوره للمستشفى وبعد تدهور حالته الصحية جاء به والده إلى المستشفى وسط حالة صحية يرثى لها، فبمجرد وصوله للمستشفى تم تحويله إلى قسم الحالات الحرجة غير أنه توقفت لديه جميع العلامات الحيوية بما في ذلك توقف نبض القلب، وعمل الأطباء له كل ما يلزم إلا أن قضاء الله وقدره كانت أقوى.

عجب: إحالة القضية للهيئة الشرعية حال ثبوت الخطأ المهني

المستشار القانوني أحمد عجب قال: إن هذه الحالة التي يرى فيها والد الطفل المتوفى داخل المستشفى وجود شبهة خطأ طبي أو إهمال مهني أفضى إلى وفاة طفله فإنه ‏يجب عليه أن يتقدم بشكوى لمدير الشؤون الصحية بالمنطقة الذي يتولى من جهته التحقيق حول الخطأ أو الإهمال أو التراخي المدعى به ومن ثم إصدار قرار بهذا الخصوص فإن ثبت الخطأ المهني الصحي أحيلت القضية للهيئة الصحية الشرعية لنظر الحق الخاص والعام - وفقا للمادة 27 من نظام مزاولة المهن الصحية والتي تؤكد على أنه كل خطأ مهني صحي صدر من الممـارس الصحي وترتب عليه ضرر للمريض؛ يلتـزم من ارتكبه بالتعويض وتحدد الهيئـة الصحيـة الشـرعية مقـدار هـذا التعويـض. لافتاً إلى أن العقوبة النظامية التي توقع على الممارس الصحي لإخلاله بالتزامه وثبوت الخطأ عليه فهي مـع عـدم الإخـــلال بأي عقوبـة أشـــد منصـوص عليهـــا فـــي أنظمـــة أخـــرى، يعاقـــب بالســـجن مـــدة لا تتجــاوز ســتة أشــهر وبغرامــة لا تزيــد عــن مئــة ألــف ريــال، أو بإحــدى هاتيــن العقوبتيــن. ويكون الممارس الصحي محلا للعقوبة التأديبية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store