Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

الظَّاهِرَةُ الفولية؟!

A A
لفت نظري أخيراً تغريدة في موقع (تويتر Twitter) للدكتور خالد العثمان، يقول فيها: «ترى متى سيُقَدّر لنا أن نتخلص نهائياً من ظاهرة الفول والتميس في الإدارات الحكومية»؟!

****

وقد تعددت إجابات المغردين على هذه التغريدة التي عكست حالة كنت أعتقد أنها أصبحت من سلبيات الماضي السحيق، على الأقل بعد أن أصبح أمام السعوديين خيارات أُخرى لإفطارهم تتوافق مع العصر مثل «الكورن فليكس، والبان كيك .. والكروسون ..ألخ»!!

****

ورغم ما ساد بعض الإجابات من طرافة، إلا أنني استطعت أن أخرج منها بأن أحد أسباب هذه الظاهرة هو افتقاد بيئة العمل المحفزة، فعلى ذمة الأستاذ عبدالحق بشير العقبي، مدير التطوير الإداري السابق بأمانة المدينة المنورة، هي ظاهرة غير موجودة في المنطقة الشرقية التي وصفها بأنها «عالم غير فعلاً.. انضباط وإنجاز وقلة كلام، لا فطور ولا شئ غير العمل».

****

وهكذا.. وبعد أن عرفنا شخصية «بتاع البطيخ» وعرف الناس قدره ومكانه ومكانته بعد أن انتهى إلى اعتبار المواطنين مجرد «كوم بطيخ» لا يستحقون الجهد الذي يبذله من أجلهم حينما قال: «بلا مواطن بلا بطيخ»!.. ها نحن اليوم أمام بعض فئات من الموظفين جعلوا من الفول شعاراً خالداً دونه لا ينتظم العمل في المصالح الحكومية، يقول «إذا خلص الفول .. أنا مش مسؤول»؟!

****

أهم ما يمكن الخروج به من هذه القضية «الفولية» ربما هو تأكيد ما سبق وأن قاله وزير الخدمة المدنية السابق خالد العرج، واستفز آنذاك 1.2 مليون موظف حكومي، من أن إنتاجية الموظف الحكومي لا تزيد على ساعة واحدة في اليوم.. أما بقية اليوم فهو متفرغ فيه لأكل الفول والتميس!!

#نافذة:

(إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا).

[الإسراء: 36]

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store