Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سلطان عبدالعزيز العنقري

التدخل في سيادة الدول..!

والأسئلة التي تطرح نفسها هي: من دفع وزيرة خارجية كندا لكي تطالب "وفوراً" بإطلاق سراح مواطنين سعوديين لا تعرف ماذا ارتكبوا من جرائم بحق الوطن؟!، وليس بينهم من يحمل الجنسية الكندية وحتى لو كان بينهم واحد فإن قوانين أي دولة تُحترَم ويوقع عليها من يريد الحصول على تأشيرة الدخول؟!، هل أصبحت البعض من الديموقراطيات الغربية في مستوى البعض من دول العالم الثالث تناصر الأنظمة الدكتاتورية والداعمة للإرهاب كقطر وإيران؟!

A A
السياسة تحكمها المصالح بل إن المصالح هي بوصلة السياسة توجهها كيفما تشاء شمالاً أو جنوباً أو غرباً أو شرقاً، وهذا سبق وأن تحدثت عنه في مقالات سابقة، ومعلوم أيضاً للجميع ولا جديد فيه، ولكن الجديد أن تنزل كندا كدولة متحضرة ديمقراطية إلى مستوى الأنظمة في البعض من دول العالم الثالث كإيران وقطر وغيرها لكي تتدخل في شؤون دول؟!.

والأسئلة التي تطرح نفسها هي: من دفع وزيرة خارجية كندا لكي تطالب «وفوراً» بإطلاق سراح مواطنين سعوديين لا تعرف ماذا ارتكبوا من جرائم بحق الوطن؟!، وليس بينهم من يحمل الجنسية الكندية وحتى لو كان بينهم واحد فإن قوانين أي دولة تُحترَم ويوقع عليها من يريد الحصول على تأشيرة الدخول؟!، هل أصبحت البعض من الديموقراطيات الغربية في مستوى البعض من دول العالم الثالث تناصر الأنظمة الدكتاتورية والداعمة للإرهاب كقطر وإيران؟!،

لماذا وزيرة خارجية كندا لا تدين دويلة صغيرة «قطر» التي تحتضن جماعة إرهابية بل تدعم المتطرفين في عالمنا العربي، ولا تدين قطر التي طردت الآلاف من مواطنيها لأنهم عبروا عن وجهة نظرهم وسحبت جنسيتهم القطرية؟! أليس هذا انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان؟!. لماذا وزيرة خارجية كندا لم تطالب بوقف انتهاكات الشواذ في طهران من الملالي والآيات الذين نصبوا المشانق للمعارضين والمتظاهرين على رافعات؟! ولماذا لا تدين تدمير إيران لأربع دول عربية وقتل مواطنيها وتشريدهم؟!، لماذا هذه الازدواجية في المعايير في التعامل مع دولة عظمى اسمها السعودية، والتي تستضيف لاجئين من سوريا واليمن بالملايين بسبب دولة فارسية حاقدة اسمها إيران شردتهم؟!، أليس من المفترض أن تهاجم وزيرة خارجية كندا إيران والتي يفترض أن تستضيف من هجَّرتهم وشرَّدتهم من بلدانهم وتتحمل مصاريف عبثها ؟!. ما هذا الغباء السياسي من وزيرة خارجية كندا والتي يفترض أن تدرس أبجديات العلوم السياسية والبروتوكولات السياسية والتي تقول إن التدخل في سيادة دولة يعتبر اعتداء سافراً وفاضحاً وتدخلاً في دولة مؤسسات فيها فصل بين السلطات الثلاث القضائية والتشريعية والتنفيذية، وأن سلطة القضاء مستقلة والتي تتعامل مع المتهم على أنه بريء حتى تثبت إدانته؟!، من نصَّب كندا لتصبح شرطية العالم وهي فاشلة في ضبط تصرفات المسؤولين فيها وعلاقاتها مع دول العالم ؟!، لماذا لا يقول لنا رئيس وزراء كندا السيد «جاستن ترودوا « لماذا سحب ترامب تأييده لبيان مجموعة السبع وهجوم الرئيس ترامب عليه ووصفه بالضعيف وغير النزيه؟!، أليس بسبب فرض ترامب رسوماً على الصلب والألمنيوم الكندي والذي وصفه ترودوا بأنه ظالم؟! هل السعودية تدخلت في سيادة كندا؟.. لم يحصل ذلك بل إن سياسة المملكة منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز تتمثل في عدم التدخل في شؤون الغير؟! فالتي تتدخل في شؤون دول هي الأنظمة المارقة التي لا تعترف بسيادة الدول على أراضيها؟!.

نختم الحديث بالقول إن المتجنسين في كندا لا يقلون خطورة عن المتجنسين في قطر في تدمير علاقات كندا بدول تربطها علاقات وثيقة معها، ومن يتدخل في سيادتنا على أراضينا، ومن يريد العبث بأمننا الوطني، فإن لدينا الطرق والوسائل الكفيلة بردعه وإيقافه عند حده. فاحترام سيادة الدول هو قانون دولي.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store