ومن دخله كان آمناً

أثبت استعراض قوات أمن الحج والأجهزة المعنية بشؤون الحج والحجاج المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لموسم هذا العام، والذي رعاه صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، أثبت الجاهزية الكاملة لمختلف قطاعات الدولة في خدمة ضيوف الرحمن الكرام الذين وفدوا من مختلف أصقاع الأرض لأداء هذا النسك العظيم، وسط خدمات متكاملة من قطاعات الدولة، وفقا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- والتي تؤكد على تقديم أفضل الخدمات لرعاية الضيوف الكرام منذ وصولهم إلى أراضي المملكة وحتى مغادرتهم سالمين غانمين بعد أداء نسكهم.

الاستعراض الكبير الذي شاركت فيه جميع الجهات الأمنية والقوات المسلحة، يثبت أن المملكة سخرت كل جهودها الأمنية والخدمية والإنسانية لخدمة ضيوف الرحمن، باعتبار أن خدمة ضيوف الرحمن شرف وواجب عظيم قامت به المملكة خير قيام منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه، الذي وضع نصب عينيه خدمة ضيوف الرحمن، كشرف لا يوازيه شرف، وسار على نهجه أبناؤه الملوك البررة الذين واصلوا التشرف بخدمة ضيوف الرحمن الكرام.

تجهيزات وتدريب

أوضح هذا الاستعراض بجلاء القدرات الأمنية العالية لضباط وأفراد الأمن والقطاعات العسكرية المختلفة، والإمكانيات المتقدمة ومستويات التدريب العالية، والتجهيزات ذات المستوى المتطور التي تصب في خدمة ضيوف الرحمن والحفاظ على أمنهم والوقوف بقوة في وجه كل من يحاول المساس بطريقة أو بأخرى بأمن الوطن أو يعكر صفو الحج والحجاج، فتحقيق الأمن والاستقرار أمر لا مناص منه لتأمين سلامة حجاج بيت الله الحرام وحمايتهم من المخاطر، ليتسنى لهم تأدية مناسكهم وعبادتهم بحرية كاملة وأمان تام.

وتشكل القوات الأمنية والقوات العسكرية المختلفة التي تتبع لوزارة الدفاع أو وزارة الحرس الوطني فريقا واحدا متناغما ومتجانسا من أجل خدمة ضيوف الرحمن من ناحية الحفاظ على أمنهم واستقرارهم أو من خلال الأعمال الإنسانية المختلفة التي تقدمها سائر القطاعات العسكرية، فقد تم تدريبهم على مختلف الأساليب التي تسهم في خدمة ضيوف الرحمن ومساعدتهم على أداء نسكهم بكل يسر وسهولة.

وتناقلت شاشات العالم ووسائل التواصل الاجتماعي في الأعوام السابقة الأعمال الإنسانية التي يقوم بها رجال الأمن تجاه ضيوف الرحمن من خلال العمل على تقديم خدمات إنسانية جليلة مختلفة الأنواع والأشكال، وتثبت أن العمل الإنساني لدى رجال الأمن حاضر بكل قوة، فهم وضعوا لخدمة ضيوف الرحمن في المجال الأمني والإنساني.

ولم تقف خدمات قطاعات الأمن والدفاع والحرس الوطني عند الجانب الأمني فقط، بل تعدته إلى الجانب الخدمي والإنساني المتمثل في وجود مراكز طبية ومستشفيات منتشرة في المشاعر المقدسة تقدم خدماتها لضيوف الرحمن الكرام في إطار العمل على تسخير كل الإمكانيات لخدمتهم، كما تقوم هذه القطاعات باستضافة أبناء الشهداء والمصابين لأداء مناسك الحج كتقدير من هذه الجهات لتلك الفئة الغالية.

قطاعات عسكرية مشاركة في خدمة ضيوف الرحمن

قطاعات وزارة الداخلية

الأمن العام

الدفاع المدني

المجاهدين

الخدمات الطبية

الأسلحة والمتفجرات

كلية الملك فهد الأمنية

الأحوال المدنية

الهيئة العليا للأمن الصناعي

الجوازات

مكافحة المخدرات

قطاعات رئاسة أمن الدولة

المباحث العامة

قوات الأمن الخاصة

قوات الطوارئ الخاصة

طيران الأمن

مركز المعلومات الوطني

التحريات المالية

أبرز الجهات المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن

إمارة منطقة مكة المكرمة

إمارة منطقة المدينة المنورة

وزارة الداخلية

وزارة الحج

وزارة الخارجية

وزارة الصحة

وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات

وزارة الشؤون الإسلامية

وزارة الشؤون البلدية والقروية

وزارة النقل

وزارة العدل

وزارة المالية

وزارة العمل

وزارة الإعلام

هيئة الطيران المدني

هيئة الهلال الأحمر

هيئة الدواء والغذاء

هيئة السياحة والآثار

هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة

هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة

مؤسسات أرباب الطوائف

النقابة العامة للسيارات

شركات حجاج الداخل

تضافر القطاعات

وتعد القطاعات الأمنية التابعة لرئاسة أمن الدولة أو وزارة الداخلية والاستخبارات العامة هي الركيزة الأساسية في خدمة ضيوف الرحمن، من خلال تضافر هذه القطاعات في رسم منظومة عمل تكاملية، تتناغم مع بعضها البعض بشكل احترافي ومهني للحفاظ على سلامة وأمن الجميع، حيث تقوم هذه الجهات بمختلف قطاعاتها بوضع الخطط الأمنية المختلفة، والاستعداد للحج منذ وقت مبكر بعد نهاية كل حج ومناقشة الإيجابيات لتعزيزها والسلبيات لتلافيها، ووضع الخطط الافتراضية، وعقد الاجتماعات بشكل مستمر للوصول إلى فرق عمل ميدانية متناغمة، مما يؤدي إلى خدمات أمنية ووقائية ذات مستوى عال من الاحترافية والمهنية في التنفيذ، وهو ما اتضح جليا من خلال الاستعراض الكبير الذي برهن على جاهزية الرجال للتعامل مع مختلف الظروف الأمنية والإنسانية، ففي المواقف التي تحتاج إلى الصرامة والقوة فإن هؤلاء الرجال مدربون على أحدث المستويات من التدريب، وتعاملوا مع مختلف الفرضيات، فقد وضعوا نصب أعينهم الحفاظ على أمن وسلامة واستقرار ضيوف الرحمن، إلى جانب مواقفهم الإنسانية التي يشهد بها العالم كل عام، فهم يضحون بأنفسهم وجهدهم وإمكانياتهم من أجل خدمة ضيوف الرحمن، واضعين عينا على حراسة الحاج وعينا لخدمته.