قال الروائي الجزائري واسيني الأعرج إنه لم يتوقع نجاح رواية «مي.. ليالي إيزيس كوبيا»، التي توثق حياة الروائية اللبنانية مي زيادة، باعتبار أنها رواية تاريخية، وهو النوع من الروايات المكروه لدى القراء، مشيرًا إلى أن الفرنسيين يصفون الرواية التاريخية بـ«المجحفة»؛ لأنها لا تعترف بالجهد الذي يبذله الكاتب فيها.
وأضاف «الأعرج»، خلال حفل توقيع الطبعة المصرية الخامسة للرواية الصادرة عن دار بردية مؤخرًا، إن رغبته في الدفاع عن التاريخ الغامض والمخفي عن حياة الراوية اللبنانية مي زيادة هو الدافع وراء كتابته لهذه الرواية، وقال: «شعرت أن مي زيادة تشعر بظلم كبير وتتمنى من ينبش في تاريخها لإنصافها، وأنا المعني بذلك»
ورأى الكاتب الجزائري أن الرواية تمثل بالنسبة له متعة، لأنها تبحث عن الحقيقة الغائبة، فلا متعة دون استكشاف وطرق الأبواب المغلقة.
كما روى لمحات من حياة مي زيادة ورحلته في البحث عن تاريخها، مشيرًا إلى لقائه بمؤرخ العائلة وتتبع أسرتها وبيتها وغيرها، وحكى قصة دخولها مستشفى الأمراض العقلية وقال: «لم يصب الجنون مي زيادة، لكن أصابها العشق، فكانت تحب ابن عمها جوزيف وعشقته وفي نهاية المطاف أدخلها مستشفى الأمراض العقلية طمعًا فيها».
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
