Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

لا تتركوا الفضاء للجهلاء

No Image

A A
رسالتي أبثها من عالمي الواقعي الى العوالم كافة حقيقها ومزيفها، واقعها وافتراضها، أبثها عبر مذكراتي عبر وريقاتي، وأيضاً لا أنسى حساباتي في العالم الافتراضي.

رسالتي ماذا لو انتفضت تلك الحسابات؟ حسابات الشعوب جميعاً وضاقت بها الشاشات والحاسبات والأجهزة (الذكيات) وقررت اجتياح عالمنا في كل الاتجاهات، قررت الصعود نحو سمائنا، وأطلقت لحروفها العنان لتعم أرجاء المكان، أترى حقاً تسعفها مضامينها وتعابيرها لتحقيق مصداق الصعود والارتقاء بالإنسانية أم أن قوانين الجاذبية ستجبرها للنزول نحو القاع. ستجبرها ليس من قبيل ما ينفع الناس وإنما زبد يذهب جفاء ويهلك مبتدعيه ويفرز ما من شأنه تلويث فضائنا وتعكير أمزجتنا وأجوائنا. مؤكد أن التاريخ لن يحسب حساباً للرغاء والجفاء وسيتركه حبيس سلال المهملات إلا أنه حتى لا نظلم أنفسنا ونظلم أجيالنا ونظلم تاريخنا لابد من تيارات مضادة لتلك الحسابات التي تحتاج الى مراجعات وإعادة نظر ووقفات والكثير الكثير من الحذف والتعديلات قبل أن يتوقف خط الزمن ولا ينفع حينها الاستدراكات، لا بد من تيارات تسهم في تعديل المسار والرقي بالأفكار.

وإحقاقاً للحق أكون مجحفاً إن عممت تلك النظرة السوداوية المتشائمة الملوثة لذا سأخلع النظارة السوداء فكما أن في الفضاء ملوثات إلا أنه لا يخلو من الإبداعات والاشراقات والجانب الايجابي من رسالتي هو إظهار ذلك الوجه المشرق والمُشع الذي ينير دروب الكثيرين ويصعد بهم صعوداً حقيقياً ذلك الوجه الذي يجعل من الواتساب وتويتر خاضعاً للكتابات الراقية والمقالات ذات المضامين العالية وينثرها عبيراً تعطر العالم. ذلك الوجه الذي يجعل من السناب شات والانستغرام والفيس بوك متعهداً بحفظ تحديات وإنجازات الأمم كما أنه يخلدها تاريخاً حديثاً للأجيال يقتفون محتواه جيلاً تلو جيل.

أخيراً رسالتي يا عقلاء العالم لا تتركوا الفضاء للجهلاء.. لا تتركوا الفضاء للجهلاء.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store