الملك سلمان يطـمئن عليهما كـل لـيلة قـبْـل نـوْمه!

* المملكة العربية السعودية ومنذ تأسيسها على يد (الملك عبدالعزيز رحمه الله)، وحتى يومنا هذا جعلت من مُسَلمَاتها وأولوياتها خدمة الإسلام والمسلمين بشتى الوسائل وعلى كافة الصُّعـد، وكان من ذلك الاهتمام بــ(الحرمين الشريفين) عمارةً وتوسعةً وخدماتٍ متكاملة ومتطورة للمصلين والـزّوار.

* وتأكيداً على الرعاية والعناية بالحرم المكي الشريف والمسجد النبوي أُطْلِقَت رئاسة خاصة بشؤونهما، ترتبط بــ(الملك) مباشرة، الذي أصبح ومنذ العام 1986م يَشـرُفُ «رسمياً» بلقَب (خادم الحرمين الشريفين) الذي يسبق اسمه، وهو لقب نابض بالاهتمام الحقيقي الذي تؤكده الأفعال؛ فــ(«سلمان الخير والحزم والعَزم» لاينام كل ليلة قبل أن يطمئن على الحرمين الشريفين، ويدعو الله أن يحفظهما)؛ هذا ما نقلته (صحيفة سبق الإلكترونية) قبل أيام عن (معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي).

* (رئاسة شؤون الحرمين الشريفين) بذلت وتبذل جهوداً كبيرة من أجل خدمتهما والعناية بزوارهما، ونَعَـم العملُ في (الرئاسة) تَراكُمِي، فما تحقّق اليوم من نجاحات هو امتداد ونتيجة لما صُنِع في الماضي، ولكن «أمانة» فمنذ تولي (الشيخ السديس) قيادتها تسارعت الخُطَى نحو تطور الخدمات كَمّاً وتَنوعاً، وأصبحت الجهود بارزة، والتقنية حاضرة في شتى الميادين، وعلى مدار السَّاعَة.

* ولأننا نعيش في (مـوسم الحَج) فقد كَثَّفَت (رئاسة شؤون الحرمين) من عطاءاتها في خدمة ضيوف الرحمن، والرائع أن تلك العطاءات لم تأتِ اجتهادية أو ارتجالية بل قامت على خطة استراتيجية متكاملة ومتناغمة مع المؤسسات الأخرى، وثِقَةً بتلك الخطة، وإيماناً بقدرة منسوبي الرئاسة على تنفيذها أُعْــلِــنَ عنها قبيل (الحَجّ) في مؤتمر إعلامي كبير.

* (الخطة) التي تنفذها (رئاسة شؤون الحرمين الشريفين) لمدة شهرين بداية من أول ذي القعدة وحتى نهاية ذي الحجة، سبقها إعداد لتحسين وتجويد العمل، من خلال الاستثمار في (إنسان الرئاسة)، بتأهيله، وزرع الحيوية والإيجابية في شرايينه؛ بحثاً عن التميز والإبداع والتعاون بين كل الموظفين والمتعاونين في تحقيق أهداف الخطة التي منها: (تقديم العون لضيوف الرحمن على تأدية مناسكهم بكل يسر وسكينة وهدوء، وتوفير جميع الخدمات اللازمة لهم، وتهيئة جميع المرافق والإمكانات).

* (خطة رئاسة شؤون الحرمين الشريفين لحج هذا العام 1439هـ) جاءت شاملة ومهتمة بَأدقّ التفاصيل، وبكل الجوانب (الإرشادية، والاجتماعية والخدمية، والتقنية والهندسية، والإعلامية)، وإيماناً من (زاويتكم ضَمِيـر متَكَـلِّم) بأهمية وصول (خطة رئاسة الحرمين الشريفين وجهودها) في موسم الحج لمختلف الأطياف، باعتبارها نموذجاً لما تقدمه (المملكة) من عطاءات للحجاج والمعتمرين، سوف تسلط الضوء على شيء من تفاصيلها في مقالات قادمة، فتفضلوا وتكرموا بأن لا تذهبوا بعيداً.