غنيت مكة أَهلها الصيدا والعيد يملأ أضلعي عيدا
يا قارىء القرآن صَل له أهلي هناك وطيب البيدا
وتنقل لنا صورة حية من لحظات السعادة للحجيج وهم فرحون جزلون بما هي عليه حالهم من أفراح الروح لدرجة أن التناجي تحول إلى ضجيج كل يدعو ربه فرحاً بمشاعره نحوه سبحانه وتعالى وأخذت وهي بعيدة عنهم تغرد معهم تغريدا:
ضج الحجيج هناك فاشتبكي بفمي هنا يغر تغريدا
وأظهرت في ترنيماتها الصوتية الجميلة معنى انسانيًا لطالما كان الاسلام حريصًا على إظهاره في الحج وهو ما أصَّله النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وجعله مادة وبنداً في منهجه:
وأعز ربي الناس كلهم بيضا فلا فرقت أو سودا
وختمت فيروز أغنيتها بالحديث عن رب البيت عن إله الكون عن جمال وجهه سبحانه وتعالى وأن لا يرجى أحد إلا وجهه سبحانه وتعالى:
وجمال وجهك لا يزال رجا يرجى وكل سواه مردودا
قصيدة رائعة لمناسبة رائعة من كلمات الشاعر اللبناني سعيد عقل وقد أبدع أيما إبداع الرحباني في لحنها وصدحت بها حنجرة مميزة بحبال صوتية رفيعة حادة فيروز العرب.