* (وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تُصدر من أجل موسم حَجّ 1439هـ «52473 تأشيرة عمل موسمية» لــ»57 منشأة»، وقد كان نصيب فرع الوزارة في مكة المكرمة العدد الأكبر، بواقع «51775 تأشيرة» صُرفت لــ «44 منشأة»، فيما أصدر فرع الوزارة في منطقة المدينة المنورة «698 تأشيرة» لـ»12 منشأة»، كما قامت الوزارة بإتاحة خدمة الاستعانة في القوى البشرية من داخل المملكة عن طريق خدمة «أجير» للعمل المؤقت في موسم الحج...)، هذا ما نقلته وسائل الإعلام قبل أيام.
* وهنا بالتأكيد خدمة الحجاج ورفاهيتهم هـدف أهم وأسمى تسعى له جميع القطاعات الحكومية والخاصة، وللوصول له من حقها أن تستعين بالخبرات والكفاءات التي تحتاجها، والتي تتميز بجودة الجوانب السلوكية والمعرفية والمهارية، التي تجعلها قادرة على التعامل مع الحجيج وفق تنوع ثقافاتهم ولغاتهم.
* ولكن في ظـل رؤية المملكة 2030م، التي تسعى إلى عدة أمور منها: زيادة أعداد الحجاج والمعتمرين لتصل لنحو (30 مليوناً في السنة)، وكذا الاعتماد على التقنية في أعمال الحج، وهناك سعودة مختلف الوظائف لتكون لأبناء الوطن؛ فإن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وبالتعاون والتنسيق مع كافة المؤسسات التعليمية والتدريبية مطالبة بوضع خطة محددة الأهداف واضحة البرامج بحيث يكون ما يناسب السعوديين من تلك الوظائف الموسمية دائماً ولهم بعد تسليحهم بما يجعلهم قادرين على القيام بمهامها؛ فهم الأولى والأكثر إخلاصاً وحرصاً على خدمة ضيوف الرحمن، وبالتالي نجاح مواسم الحج والعمرة، مع التقدير لجهود الجميع.
* أخيراً (المملكة) وضعت من ضمن أولويات تنميتها واستراتيجيات تطورها مَيْكَنَة الممارسات المتعلقة برعاية وخدمة الحاج، وجعلها أكثر ذكاءً؛ ولا أدل على ذلك من احتضان محافظة جدّة قبل 3 أسابيع تقريباً لأكبر «هاكاثون» في منطقة الشرق الأوسط، والذي حمل اسم «هاكاثون الحج»، الذي نظمه «الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز» بمشاركة آلاف المُطَـوّرِين من الجنسين و «18 ألف مهتم».
* وأبناء المملكة مبدعون في تلك المجالات؛ وخير شاهد أن من حقق المركز الأول في ذلك التجمع التقني الذي تنافس فيه المُبَرْمِجُون من (51 دولة) فريق من خمس فتيات سعوديات، هُـنّ (رغدة القاضي، وبيان الغامدي، ورهام محمد، وروان شايع، وسماهر الهذلي) عبر تطبيقهنّ « ترجمان»، وهذا يؤكد على أهمية (تَوْطِيْن وظائِف الحَجّ)!
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
