«النَّواصِي» جَمْع نَاصِيَة، وقَد وُلدَت مَع وِلَادة «تويتر»، لأنَّها مَقولات مكبسلَة مَضغُوطَة، تَطرح فِكرَة بلُغَة عَصريَّة، وهِي -طَبعاً- تَحتَمل الخَطَأ والصَّوَاب، ولَعلَّ إيجَاز النَّاصيَة، واختصَار حرُوفها، يَجعلها مَطلوبَة ومَرغُوبَة، وإليكُم آخر نَواصِي أبي سفيان العاصي:
* هُنَاك رِجَال يَغضبون مِن زَوجَاتِهم؛ لأنَّهم يَرونَ أنَّهُنَّ مُكلِّفات، وعِندَما يُعاشروهِنَّ، يُلاحظون أنَّهم مَغشوشون فِيهنَّ، فهُن -فِي نَظرهم- لَا يُسَاوين رَأس مَالهن..!
* أَظنُّ -ولَيس كُلّ الظَّن إِثْماً- أَنَّ المَرأَة السّعوديَّة ستَدخُل الجنَّة، لصَبرهَا عَلَى الرَّجُل السّعودي..!
* الرّجُولَة سلُوك، ولَيست شَوَارب.. والأنُوثَة مُمَارسَة، ولَيست ادّعَاء..!
* المَرأَة الجَميلَة لَا تَحتَاج للمكيَاج، لأَنَّها إذَا وَضعَته يَنطَبق عَليهَا المَثَل القَائِل: (مَا زَاد عَن حَدّه، انقَلَب إلَى ضدّه)..!
* كُنتُ فِي مَطعم، ولَاحظتُ أَنَّ النِّسَاء الكَبيرات يَلبسنَ الحجَاب، والصَّغيرَات لَا يَلبسنَه، مَع أَنَّ العَكس هو الصَّحيح..!
* لَم أَتزوَّج، لأنَّ حيَاتي صَعبة، ولَيس هُنَاك امرَأَة تَتحمَّل صعُوبَات حيَاتي، وانعطَافَاتِي..!
* الرِّجَال مَواقِف، لَكن بَعض المَواقِف؛ تَجد فِيهَا لوحَة مَكتوباً عَليهَا: «الوقُوف مَمنُوع»..!
* فِي بَعض الدّول، يُمنَح «الزّوج» إجَازَة عَائليَّة خَاصَّة، ليَكون بجوَار زَوجته فِي مَرحلة الولَادَة، حَتَّى يُسَاعدها فِي العِنَايَة بالمَولود، وتَنظيفه وإطعَامه وتَسليَته..!
* يَقول «أنيس منصور»: (الدُّنيَا كالمَرأَة، ابتسمْ لَهَا تَبتَسم لَك)..!
* يَقول السَّاخِر السَّاحِر «أوسكار وايلد»: (البُكَاء؛ للنِّسَاء العَاديّات، أَمَّا النِّسَاء الجَميلَات، فيَذهبنَ للتَّسوُّق)..!
* استخدَام الجوَّال يُسبِّب الصُّدَاع، وقَد أَشَارَت الأَبحَاث بأَنَّ النِّسَاء يُصبْن بالصُّدَاع؛ أَكثَر مِن الرِّجَال، لأنّهنّ أَكثَر ثَرْثَرَة..!
* تَقول الأَديبَة «فاطمة نعمت راشد»: (إنَّ السَّعَادَة الزَّوجيَّة فِي يَدِ الزّوجَة؛ أَكثَر مِمَّا هِي فِي يَدِ الزّوج)..!
* يَقول «جبران خليل جبران»: (الرَّجُل الذي لَا يَغفر للمرأَة هَفوَاتها الصَّغيرَة، لَن يَتمتَّع بفَضَائِلهَا الكَبيرَة)..!
* يَقول الخَبَر: (احتفَظَ زوج صِيني بجُثمَان زَوجَته -بَعد ممَاتهَا- 6 أَشهُر فِي تَابوتٍ دَاخِل ثَلَّاجَة، ليَتحدَّث إليهَا كُلّ لَيلة قَبل النَّوم، تَنفيذاً لوَعدهمَا لبَعضهمَا، بأَلَّا يَنفَصِلا أَبداً).
حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!
بَقِي أنْ نُودِّعكُم، لنَلقَاكُم في النَّواصِي القَادِمَات، عَبرَ الجُمَل والكَلِمَات.