Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

إيقاف الخدمات.. حكاية مؤلمة!!

همزة وصل

A A
* كتبتْ لي وسألتني هذا السؤال: هل أنت من كتب لوزير العمل عن تعب الناس مع الرسوم ومع الحياة؟!، فقلت لها: نعم.. ومن ثم طلبتْ مني أن أكتب عن اثنتين: الأولى عن الرسوم.. والثانية عن إيقاف الخدمات، وكلاهما مُرٌّ، وكلاهما تعب وكلاهما أصعب من بعضهما، ذلك لأن تأثيرهما مس المواطن وحاصره بين قوسين ووضعه في حياة ليس فيها سوى خيارين: الأول هو أن تدفع والثاني هو أن تدفع.. وإلا فإنك لا يمكن أن تحتمل حجم الألم أبداً.. وكثيرون هم الذين يعيشون مأساتهم اليوم مع الأولى «الرسوم «.. والثانية «إيقاف الخدمات».

* فيصل أحد ضحايا البنوك، هو اليوم يعيش مأساته مع إيقاف الخدمات الذي حرمه وأسرته من راتبه لأكثر من عامين، ولا حول له سوى الصبر، ولا حول له سوى البكاء، ولا حول له سوى انتظار الموت الذي يراه الفرج الوحيد من عذاباته!!. وفيصل هذا هو إنسان ومواطن وكائن حي وأب لأسرة وقضيته مع البنك الذي تسبب في إيقاف خدماته هي قضية مثيرة مؤسفة ومحزنة جداً خاصة وأنه يرى أنه تعرض للظلم وأن شكواه المرفوعة ضد البنك لم تُحل بعد، وهي حكاية مختلفة عن كل الحكايات، وهي حقيقة آلمته جداً وأتعبته جداً، وحسْبُه أن وقع ..!!، وحسبي أن أكتب عنه ما حدث له، فربما تنتهي متاعبه مع إيقاف الخدمات التى أتمنى أن تكون هي آخر الحلول لا أكثر..،،

* (خاتمة الهمزة)..أنا مع النظام وضد أكل حقوق الناس لكني بالطبع أتمنى أن لا نمنح البنوك فرصة لتعذيب الناس أكثر مما يحتملون، وما فيصل سوى واحد من كثير.. ومن هنا وقبل أن أختم أتمنى من وزارة العمل سرعة البت في الرسوم، ومن وزارة العدل إنهاء متاعب الناس مع إيقاف الخدمات، وهي والله تعمل بجد ونجاحاتها ملموسة.. وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store