لغة الأرقام عندما تتحدث تضيع كل المفردات اللغوية للتعبير عن روعة الإنجاز وتستشعر معها بالمفخرة الكبرى لأنك سعودي في بلد نذر نفسه قيادة وشعباً لخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن.
كل عام والمملكة في قلب العالم تضرب أروع الأمثلة في تحقيق معايير عالمية فائقة الجودة في خدمة الحجيج، الأفعال والإنجازات أقوى الشواهد الموثقة بالصورة والصوت عن فنون وإبداع السعوديين في تحقيق معايير التحسين المستمر، إنها معايير الجودة العالمية، نحن هنا نتحدث عن الإحسان السعودي والاتقان العربي الأصيل.
في المؤتمر الصحفي الختامي لموسم حج 1439هـ الذي عقده صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية بهر العالم بتلك الأرقام التي عبرت عن نجاح باهر لخطة محكمة وُضعت لحج هذا العام مما جعل ذلك الصحفي العراقي يتوقف عند رقم 41 مليون حاج تم نقلهم الى المسجد الحرام خلال شهر لتأدية الصلوات في الحرم المكي، فجعله هذا الرقم يقارن هذه الحالة بحدث في ملعب ويمبلي في عاصمة الضباب لندن لمئة ألف مشجع كيف هي حالة الاستنفار الأمني وتوقف الحركة في قلب المدينة بينما هنا في هذه البقعة المباركة والمساحة المحدودة يتحرك أكثر من مليوني حاج بانسيابية كبرى تجعل العالم بأسره مبهوراً معجباً يتحدث عبر برامجه وقنواته عن هذا التمكن السعودي في إدارة الحشود.
إنها عظمة الله جل في علاه الذي هيأ لنا الأسباب ومنّ بفضله وكرمه علينا لنعلم الناس كيف تسبق أفعالنا أقوالنا وكيف يكون التعبير عن حب الأرض والزمان والمكان.
نحن السعوديين نعي عظم الأمانة التي انيطت في أعناقنا نحو بيت الله الحرام وضيوفه الكرام. نحن أهل لهذا الشرف خُلق لنا وخلقنا له.
هنيئاً لك سيدي خادم الحرمين الشريفين سلمك الله هذا النجاح الباهر وتهنئة مماثلة لسمو ولي العهد ولكل اللجان العاملة في موسم الحج، هنيئاً لنا جميعاً هذا النجاح الباهر والإنجاز الأكبر في كل موسم حج ننتظره بشغف.. كل عام والأمة الإسلامية بخير وسعادة وسكينة وطمأنينة وأمان، وتقبل الله من الجميع صالح الأعمال، ودام عزك يا وطني الأغلى والأطهر والأجمل.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
