Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أسامة حمزة عجلان

الشيخ المغامسي والتأليب عليه!!

وأناشد دائماً علماء الأمة أن يكون العقل والحكمة ديدنهم والواجب عليهم في ظل سماحة الاسلام ومقصده الذي استوعب الخلاف في مسائل فقهية كثيرة جداً ومن عصر النبوة بدأ الخلاف ولم ينكر الحبيب صلى الله عليه وسلم ذلك بل أقره لأنها مسائل فيها سعة ولا تخرج من الدين ولا تمس الثوابت وذلك تعليما وتهذيباً لنا

A A
فتح الله على الشيخ صالح المغامسي فتوح العارفين، وطبيعياً وشرعاً هو ليس معصوماً، ولكن الحمد لله اجتهاداته موفقة ولديه سعة علم، وهذا من فضل الله عليه.

وقد استمعت إلى عدة ردود عليه، وحقيقة من رد لم يلتزم بما يطلبه الشرع من الحوار بين العلماء.. وقد استمعت لمن رد عليه في مسألة الأخذ من اللحية والأظافر للمضحِّي حيث أنه حفظه الله يجيز ذلك ولا يحرِّم ولا يكرِّه،وقد سبقه بهذا القول علماء أجلاء معتبرون، وقد قال عقلاً إن ذلك جائز معتمداً على عدة أحاديث وأحكام فقهية ربط بينها بما يمليه الله عز وجل على العقل الحكيم، وبما أتى الله العالِمَ من حكمة، وللأسف رفض ذلك أحدهم، وقال إن الأحكام لا تخضع للعقل، وفات على هذا الراد عليه أن الشيخ المغامسي ربط بين أدلة نقلية بعقله وحكمته ولم يعرضها على العقل المجرد بدون دليل. وحقيقة رب العباد عز وجل منح الإنسان العقل والأدلة، والعقل أداة استنباط الأدلة والربط بينها.

وللأسف المرضى النفسيون وضعيفو التربية الإيمانية من العامة يركّبون مقاطع من أقوال للشيخ المغامسي والرد عليه غير اللائق بالتجهيل له، وينشرونها عبر وسائل التواصل التي هي نعمة فقلبوها الى نقمة على الأمة الاسلامية وهي نعمة لدى الغرب لنشر العلم والتواصل الفعال.

وأيضاً نشر مقطع لنفس من رد عليه في المسألة السابقة يرد عليه وبطبيعة الحال بالتجهيل في مسألة: هل طه اسم من أسماء النبي المجتبى صلى الله عليه وسلم.. وقد كان الشيخ المغامسي يقول بذلك واتضح لديه غير ذلك، فبتر مركِّب المقطع فقرة التراجع للشيخ المغامسي وركَّبه مع الرد عليه من المجهِّل للشيخ المغامسي. علماً بأن من يقول طه من أسماء المصطفى صلى الله عليه وسلم لم ولن يمرق من الدين ويكفَّر بذلك القول.

وأناشد دائماً علماء الأمة أن يكون العقل والحكمة ديدنهم والواجب عليهم في ظل سماحة الاسلام ومقصده الذي استوعب الخلاف في مسائل فقهية كثيرة جداً ومن عصر النبوة بدأ الخلاف ولم ينكر الحبيب صلى الله عليه وسلم ذلك بل أقره لأنها مسائل فيها سعة ولا تُخرج من الدين ولا تمس الثوابت وذلك تعليما وتهذيباً لنا

، ومناشدتي لهم تتضمن أن يكون العالم ملماً بأوجه المسألة الفقهية والخلاف فيها ويطرح جميع ما قيل وله أن يقول أنا اتمسك بهذا الرأي، وهذا ما يطلبه الشارع الكريم حتى لا تكون فتنة بين العلماء ويتفرق المسلمون. وأسوأ ما يمكن تجهيل الغير باسم الدين الذي هو براء من ذلك.

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store