Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

دعاة بلا ضجيج!

A A
يدرك كثير من المسلمين حساسية منصب القاضي وثقل الأمانة الملقاة على عاتقه، لذا كان من يقع عليه الاختيار يتخوف ويهرب من حمل هذه الأمانة الكبرى نظراً لحساسيتها وتعلقها بمعايير الظلم والعدل وما يمكن أن يعلق في رقبة القاضي من حقوق الناس. إلا أنه مع مرور الزمن أصبح هناك في العديد من المجتمعات الإسلامية من يتجرأون على هذه المهنة وهم غير أكفاء لها.

****

إذا كان هذا الحذر يتناول منصب القاضي، وهو المنصب الرفيع الذى كان يخشاه أهل العلم والتقوى، فإن ذلك الحذر ينبغي ان يأخذ به الدعاة في العالم الإسلامي في ضوء ما نراه من أحوال بعضهم في المجتمعات الإسلامية والذي يجعل عامة المسلمين يحسبون ألف حساب في كيفية التعامل معهم، أو الإصغاء إلى ما يوجهونه للناس من أحاديث ونصائح يمزج بعضهم فيها الحق والباطل.

****

ومن المعلوم أن المسلم يَثِقُ في الدُّعَاة والعُلَماء أكثرَ مِن غيرهم، ويأتَمِنُهم على دِينه، ويَقْبَل دعوتهم وكلامهم. لكن تكشَّف في السنوات الأخيرة -للأسف الشديد- زيف بعض هؤلاء واستغلالهم لإيمان الناس بهم وثقتهم فيهم، فقليل من هؤلاء يُعطي ولا يأخذ.. وهو ما دعاني لتذكر أحد هؤلاء وهو الدكتور عبدالرحمن السميط الطبيب الكويتى والداعية الإسلامى الكبير فى أفريقيا، رحمه الله. هذا الرجل الذى هدى الله على يديه الملايين من الأفارقة للإسلام، إنه رجل وهب حياته للإسلام وزهد فى متاعها دون ضجيج ولا تعالٍ ولا تكبر ولا ظهور فضائي فج بل جعلها لله فى صمت.

فأين هؤلاء الدعاة من هذا الرجل وسيرته العطرة؟!

#

نَافِذَةٌ:

[[إن إقامة العدل هي الباب الحقيقي للاستقرار المجتمعي وبدونه تضطرب الأمور وتزول البركة وتفسد حياة الناس.]]

خالد مصطفى

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store