أدى حجاج بيت الله الحرام مناسكهم بكل يسر وسهولة، وكالعادة استقبلهم المسؤولون في المملكة في جميع المنافذ بكل احترام ومحبة وتقدير وباقات الزهور لبث الطمأنينة والفرح في قلب كل حاجٍ وحاجة ولإشعارهم بأن بلاد الحرمين هي البلد الآخر لجميع المسلمين القادمين من بلادهم.
وفي موسم حج هذا العام تنوعت قصص الأعمال التطوعية ومنها ما قام به رجل الأمن السعودي جمعان الصبياني وهو الذي تخلى عن حذائه من أجل حاجَّة، وهناك شباب تطوعوا لتوزيع الأحذية لحجاج فقدوا أحذيتهم، وهناك أيضاً صورة لرجل أمن قام بتطهير جرح لحاجة مصابة، وصورة أيضاً معبرة لرجل أمن يحمل حاجَّة طاعنة في السن على ظهره، هذا هو الشعب السعودي الذي يستقبل ضيوفه بكرم الإسلام.
وكل ما سبق ذكره يقوي في مجتمعاتنا الترابط والتلاحم بين الأفراد وهذا ما حث عليه ديننا الحنيف، كما يتيح لنا الحج الإطلاع على ثقافات الحجيج المقبلين من كل أنحاء العالم، وهذا ما يساعد على أن يتعرف الحاج عن قرب على كل ما هو موجود في المملكة من خدمات وإرشادات دينية وتوعوية وصحية وخدمية وأعمال تطوعية وتسهيلات جداً جبارة ومواكبة للعصر كالتطبيقات الذكية الحديثة المتاحة على الأجهزة المحمولة والتي تكون في متناول يد الحاج لتيسر عليه حركة الانتقال بين المشاعر المقدسة، ولا يخفى على أحد جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن فهي حريصة على تسهيل حركة السير في كل عام مع أخذ الاحتياطات اللازمة لتمكين الأمن والسلامة لكافة الحجاج.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
