Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

اللقب الذي نفتخر به

اللقب الذي نفتخر به

A A
عاشت بلادنا حالة من الاستنفار من خلال كافة جهاتها الحكومية لتهيئة سبل الراحة والطمأنينة لحجاج وزوار بيت الله الحرام ومسجد نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك لتأدية مناسك الحج بيسر وسهولة وتوفير كافة احتياجاتهم من وسائل التنقل والمرافق الصحية والسكنية والأمنية، وأحسب أن ذلك لم يأت من فراغ بل من خلال قيادة رشيدة نذرت نفسها لخدمة أطهر بقاع الأرض والعناية بها وبذل أقصى الجهود لإعطائها ما تستحق من اهتمام يليق بخير وأقدس مكان على وجه الأرض ولقد ترجمت قيادة هذه البلاد ذلك الاهتمام بإعلان قمة قيادتها من ملوكها الأشاوس -رحم الله من رحل منهم إلى الدار الآخرة وحفظ الله خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز- بأن يكون لقب الملك ليس صاحب الجلالة ولا صاحب الفخامة ولا غيرها من الالقاب السائدة في دول العالم بل لقب (خادم الحرمين الشريفين) لما لهذا اللقب من شعور لدى قادة هذه البلاد بأن من أولى أولوياتهم واهتمامهم العناية بخدمة هذه الأماكن المقدسة بما يليق بها.

ولا أبالغ إذا قلت إن ما أنفقته المملكة من أموال طائلة لصالح توسعة الحرمين تقدر بمليارات الريالات يعادل ميزانيات بعض الدول لعدة سنوات.. ولقد قدر لي ان أكون طالباً بجامعة الملك عبدالعزيز (فرع مكة) في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات من القرن الماضي وكنت أسكن بحي يسمى القرارة وهو مجاور للحرم المكي الشريف وإلى جانبه الكثير من الأحياء مثل الشامية والسوق الصغير والغزة والحلقة وغيرها من الأحياء المجاورة للحرم الشريف فلك أن تتخيل أن هذه الأحياء تضم كافة الخدمات كالشوارع الرئيسية والإنارة والمطاعم والاسواق والفنادق والدور السكنية المتعددة الأدوار فتم نزع ملكيات كل هذه الاحياء لصالح توسعة الحرم المكي الشريف ولم يقف الأمر عند ذلك بل تعداه الى المشاعر المقدسة مثل عرفات ومنى وما تم إنجازه في منطقة الجمرات وغيرها بالإضافة الى تهيئة وسائل التنقل الملائمة وعلى رأسها قطار المشاعر المقدسة.. ولا يقل ما تم إنجازه للحرم النبوي الشريف عن ذلك.

وبعد كل ذلك ومع الأسف يظهر بعض الأوباش والمرتزقة ليشكك في جهود المملكة في محاولة بائسة لتسييس الحج وهؤلاء المرتزقة -أضلهم الله- لا يشكلون نسبة تذكر بالنسبة لدول العالم الإسلامي التي قد يزيد عدد حجاجها عن سكان تلك الدويلات التافهة التي تعد مرارة في جسد الأمة العربية والإسلامية.

شرف كبير أن نكون قيادة وحكومة وشعباً خداماً للأماكن المقدسة ولبلادنا الغالية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store