Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

وكالات التعليم العشر.. إنا لمنتظرون!

ضمير متكلم

A A
* أعلنتْ (وزارة التعليم) يوم الاثنين الماضي عن هيكلها الإداري الجديد، الذي كشف عن (عشرة وكلاء للوزير)، في قطاعاتٍ مختلفة هي: (التعليم العالي والبحث العلمي، الابتعاث، الشؤون المدرسية، التعليم الموازي، الأداء التعليمي، التعليم الأهلي، التخطيط والتطوير، الموارد البشرية، الشؤون الإدارية والمالية، المشاريع والصيانة).

* وهنا الملاحظ على (تلك الوكالات) رغم كثرتها غياب صَوت المعلم، مع أنه ركنٌ أصيل في العملية التعليمية، وحمايته، ورعايته، والبحث عن حقوقه، وتطوير قدراته، كلها تُنادي بأن يكون هناك (وكالة خاصة بشؤون المعلمين)، لاسيما وعددهم يتجاوز الـ(600 ألف معلم ومعلمة).

* أيضاً ولمَا (للتعليم العالي والبحث العلمي) من أهمية في بناء الإنسان وتنمية الوطن، خاصة وتنفيذ رؤية المملكة المستقبلية وطموحاتها العريضة تتطلب الكوادر العلمية المؤهلة؛ كنتُ أتوقع أن يكون لهما حضور أكبر ومساحة أوسع؛ بحيث يكونان تحت مظلة (نائب للوزير) -هذا إنْ لم يتم تخصيص جامعات وكليات ومعاهد التعليم العالي أو إعطاؤها الاستقلالية، لِتُدَار من مجلس أمناء- أسوة بالجامعات الخاصة.

* ومن اللافت كذلك في الهيكل الإداري لوزارة التعليم، ظهور وكالة خاصة لـ(الدراسة الموازية)، مع أن (الوزارة في عهدها الجديد) قد قَلّمَت أظافرها، وأغلقت الكثير من برامجها التي كانت تقدمها المعاهد والجامعات الحكومية.

* أخيراً (إطلاق عشر وكالات في وزارة التعليم) سيترتب عليها إدارات وموظفون، ومكاتب وتأثيث، وزيارات وانتدابات، فهل ستكون تلك الوكالات بعيدة عن البيروقراطية؟، وهل سيقدم مسؤولوها العطاءات التي توازي تلك المصروفات؟، فهل نرى مثلاً (وكيل التعليم الأهلي) وقد سيطر على غلاء المدارس الخاصة، ورفع لواءَ الحقوق المهضومة لمُعَلِّمِيْهَا السعوديين؟، وهل نشاهد (وكيل الوزارة للصيانة والمشاريع) زائراً للمدارس التي يعاني طلابها هذه الأيام من التّكَدّس، ومن الحَرّ الشديد الذي سببه أعطال التكييف؟، هذا ما نتمناه، وإِنَّا لذلك لَمُنْتَظِرُون.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store