Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

«مدني المدينة»: الحوادث ثلاثة.. والسيطرة عليها في مراحلها الأخيرة

«مدني المدينة»: الحوادث ثلاثة.. والسيطرة عليها في مراحلها الأخيرة

الأهالي لـ المدينة : من المجهول الذي دمر حصاد خيبر؟

A A
كشف الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة على لسان المتحدث الإعلامي العقيد خالد مبارك الجهني، في بيان رسمي صدر أمس، عن تفاصيل الحرائق التي اندلعت في محافظة خيبر، وتناقلتها بعض مواقع التواصل الاجتماعي بطرق مختلفة، حيث جاء في البيان: «إن مديرية الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة تود أن توضح حقيقة ما تناقلته بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول الحرائق في محافظة خيبر، وأنها مستمرة لمدة خمسة أيام، وسنورد في البيان حقيقة هذه الحوادث:

- أولاً: الحوادث التي بدأت مع بداية حالة عدم الاستقرار بمحافظة خيبر، حيث بلغت ثلاثة حوادث في أوقات وأماكن مختلفة.

- ثانيًا: الحادث الأول كان يوم الأربعاء بقرية الوادي تم السيطرة عليها في حينه.

- ثالثًا: الحادث الثاني كان في خيبر القديمة واستمرت حتى صباح يوم الخميس، حيث تسببت الرياح ووعورة التضاريس في سرعة انتشار الحريق، وبمساحة «500000 »
متر مربع تقريبًا، وقد تم السيطرة عليه.

- رابعًا: الحادث الثالث وقع عصر يوم السبت الموافق 28 ذوالحجة 1439هـ في خيبر القديمة في موقع آخر، ومازالت فرقنا في الموقع، والحادث في مراحله النهائية للسيطرة.


وأكد ابيان أن «الحوادث محل متابعة واهتمام من محافظ خيبر ومدير الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة».

وفي الوقت الذي ما زالت جهود رجال الدفاع المدني متواصلة لإخماد الحريق الذي اندلع مساء أمس الأول (السبت) في عدد من أشجار النخيل في أحد الأودية بالقرب من القرية التاريخية في المحافظة، وسيطرة فرق الدفاع المدني في المحافظة الأربعاء الماضي على حريق آخر اندلع في مجموعة من النخيل بالقرب موقع الحريق الحالي والذي يبعد عنه قرابة الكيلومتر والذي التهم عددً كبيرًا من النخيل المثمرة، رصدت «المدينة» أبرز المعوقات التي تواجه رجال الإطفاء، والمتمثلة في:

- عدم وجود ممرات بين المزارع والنخيل

- عدم وجود طرق ممهدة لتسهيل وصول مركبات الدفاع المدني لموقع الحريق

- عدم تواجد الجهات الخدمية للتسهيل على معدات الدفاع المدني الوصول للموقع

لجنة لتقصي الحقائق


وفي البداية تحدث لـ«المدينة» العم عيسى الحنيني قائلاً: نعاني في كل موسم حصاد التمر من اندلاع الحريق في عدد كبير من المزارع، لنفقد عددً كبيرًا من أشجار النخيل، ويخسر أصحاب المزارع محاصيلهم من التمور التي تقدر بالأطنان.

وأثنى الحنيني على رجال الدفاع المدني الذين يبذلون جهودًا كبيرة للمحاصرة الحريق في الوقت الذي يصعب عليهم الوصول لموقع الحريق في المعدات، وأشار الحنيني بأن الحل الوحيد للسيطرة على الحريق في وقت قياسي هو فتح طرقات تتوسط المزارع لتسهيل على رجال الدفاع المدني عملية الوصول للموقع.

أما عبدالله بن عايد الخيبري فقد طالب محافظة خيبر وبلدية المحافظة بعقد اجتماع مع ملاك المزارع لإيجاد حلول لعمل طريق يتوسط المزارع ليسهل عملية الوصول لفرق الدفاع المدني لموقع الحريق، وتحدث الخيبري مستغربًا من عبارة «ضد مجهول» وهي الأسباب التي تسجل دائمًا في حريق النخيل المتكرر في المحافظة منذ سنوات مطالبًا الجهات بالتوصل لذلك المجهول الذي تسبب في دمار الحياة البيئية في المحافظة. فيما أشار الزميل الإعلامي محمد الهمش إعلامي إلى أن هذه الحرائق أصبحت هاجسًا يخيف أهالي خيبر وملاك مزارعها، وظاهرة أصبحت عادة سنوية تختتم بتقييد القضية «ضد مجهول»، أو عوامل طبيعية، متسائلاً: إلى متى وهذا المجهول يعبث في أملاكنا وإرثنا وتراثنا ويفجع قلوبنا على نخيلنا؟!

وختم الهمش بقوله: جميعنا يعلم ما تقدمه حكومتنا الرشيدة من تعويضات للملاك ممن تضرروا من هذه الحوادث وليعملوا على إعادة تأهيل المنطقة مرة أخرى، لكن إغلاق ملف القضية من غير مبررات يجعل من المنطقة غابة من النخيل المحروقة التي لا يمكن التعامل معاها، فنناشد الجهات الرقابية بتشكيل لجان تقف على هذا الحدث.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store