سخافة..!!

هناك دعايات سخيفة لبعض المنتجات.. قد يرى فيها كثيرون ثقل دم ورخامة متناهية، لكن علينا أن نُدرك أن الدعاية تعتمد على مدى تأثير الإعلان على المستهلك..

* أما بجودة الإعلان..

* أو بسخافته وثقل دمه.. وتكرر عرضه أو الحديث عنه بين الناس.

فإذا نجح هذا الإعلان البايخ الثقيل في لفت انتباهك.. فإن الخطوة القادمة هي أن تبحث عن المُنتج وتشتريه.. فيكون قد نجح في استقطاب زبون جديد!!

****

وأذكر أثناء دراستي في الولايات المتحدة الأمريكية إعلانًا في منتهى السخافة، كان من أنجح الإعلانات آنذاك بطلته عجوز في الثمانينيات من العمر أصبحت نجمة تتخاطفها أجهزة الإعلام ومحطات التلفزيون؛ لتُجري معها مقابلات ولقاءات نتيجة لنجاح هذا الإعلان الذي كان بعنوان «أين اللحم» Where's the Beef .

****

أين اللحم؟.. هي عبارة شدت اهتمام الرأي العام الأمريكي وعبرت الحدود، لتصل لكندا بعد أن كانت إعلان تلفزيوني أمريكي لسلسلة مطاعم ويندي Wendy's همبرغر في عام 1984. وتحولت مع انتشارها حتى أصبحت العبارة شعارًا مرتبطًا بالانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 1984، عندما كان الإعلان التجاري في أوج شهرته، استخدمه المرشح الديموقراطي والتر مونديل في وصف برنامج منافسه السيناتور غاري هارت في مناقشة متلفزة قبل الانتخابات التمهيدية في نيويورك وبنسلفانيا.

****

وقد عادت هذه العبارة للبروز مجددًا بعد سنوات طويلة أحيتها مطاعم ويندي Wendy's مجددًا في عام 2011 في حملة إعلانية جديدة، اختارت فيها الإجابة عن سؤالها القديم الذى وجهته لمنافسيها فقالت لوصف هامبرغور ويندي: «هاهو اللحم Here's the beef »، في إشارة غير مباشرة بتفوقها على مطاعم الهامبرغور المُنافسة!!

#نافذة:

نجاح الإعلان في المجتمعات الاستهلاكية هو في قدرته على الوصول للمستهلك مهما بلغ من السخافة.. والانحلال!!