Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

هيئة تطوير المدينة وكنزها المنسي!

ضمير متكلم

A A
* تواصل هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة تنفيذَ مشروع التأهيل البيئي لـ(وادي العقيق، وتطوير المناطق المحيطة)، والذي يمتد مسافة «15 كم تقريبًا»، تبدأ من منطقة ميقات ذي الحليفة جنوبًا إلى جسر طريق الجرف شمالاً.

* يشتمل المشروع على إنشاء عدد من الطرق والجسور والسدود وتكوين المنشآت المائية في خطوة لاستعادة الهوية التاريخية للوادي، فضلاً عن إنشاء الحدائق والمتنزهات على ضفاف الوادي التي ستحتضن الفعاليات الاجتماعية والثقافية والأنشطة الرياضية التي تعتزم (الهيئة) تنفيذها مستقبلاً عقب انتهاء كافة مراحل المشروع، بالإضافة إلى استحداث عدد من المسارات والمناطق المخصصة للمُشاة، التي تشمل الخدمات العامة المتكاملة مما يحوّل هذه المنطقة إلى متنفس رئيس مهم لأهل طيبة وزوارها.

* هذا الخبر يَرصُد خطوة رائعة تضاف لبرامج هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة الكثيرة والنَّوعِيّة، وجهودها الكبيرة في تنمية المدينة النبوية وأَنْسنَتْهَا؛ فشكرًا جدًا وأبدًا لمنسوبي الهيئة، ولأمينها العام المهندس فهد البليهشي، وما أرجوه أن تمتد مشروعاتها التطويرية والتنموية لِتَشمَل كَنّزَ المدينةِ المَنْسِي.

* طبعًا أتحدث عن (الفِقْرَة) تلك القرية التي تتألق على سفوح عدة جبال واقعة بين المدينة النبويّة وينبع على ارتفاع يتجاوز (1800م)، والتي تبعد عن المدينة بنحو (80 كم) فتلك اللؤلؤة كَنزٌ سياحي فَريد يمكن أن يَلجأ إليه كل مَن يرغب التمتع بخصوصية الهدوء والطقس البارد في ذروة لهيب الصَّيف، إذ تَنخَفِض الحرارة في (الفِقْرة) بـ»15 درجة» تقريبًا عن ما هي عليه في المدينة، أيضًا هناك الأجواء الدافئة شتاء في السهول، أو ما تُعْرَفُ عند أهل القرية بـ»الرَوْضَات».

* لكن هذا يتطلب توسعة الطريق الصاعد لتلك المنطقة الجميلة، وتوفير مشروعات البنية التحتية المفقودة، وتأمين مياه الشرب التي تعاني (الفِقـرة) من شُحِّها وصعوبة الحصول عليها، وكذا إقامة مشروعات ومنتجعات سياحية وترفيهية متكاملة وجاذبة.

* فلعل هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة تلتفتُ بالتعاون مع القطاع الخاص لتلك الجوهرة الثَمِينَة، أما الاعتذار بأن معظم أراضيها أملاكٌ خاصة، فيمكن تجاوزه والقفز عليه بعَقْدَ شَرَاكَات استثمارية مع الأهالي.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store