اللقاء الصادق دائمًا يكون على «العيش والملح» في العلاقات بين أي بلدين جارين تجمعهما الأخوة والتاريخ والمصير المشترك مثل إثيوبيا وإريتريا.
لقد دفن البلدان 20 عامًا من الجفوة وزرعا أملًا جديدًا مشرقًا في سماء إفريقيا.. وكانت مملكة الخير والسلام والأمن هي التي مهَّدت وجسَّرت وساعدت لتحقيق هذا الحلم وهي الخيمة التي اتسعت لترعى وتدشن وتوثق المصالحة الإثيوبية الإريترية.
هنا في جدة يكتب تاريخ القرن الإفريقي من جديد ويحيي الآمال العريضة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتدشينه المصالحة، وتتصافح أيدي الرئيسين أسياسي أفورقي وأبي أحمد.
هنا تقطع أيدي العابثين بأمن إفريقيا والمنطقة والبحر الأحمر..
وقبيل حضورهما إلى ثغر البحر الأحمر تناول الرئيسان أسياسي وأبي العيش والملح الثلاثاء الماضى وأعادت الدولتان فتح الحدود البرية للمرة الأولى منذ 20 عاما، مما يمهد الطريق للتجارة بينهما.. وهنا في ذات جدة تدور فناجيل القهوة بالهيل.. يا هلا وألف مرحب بالسلام.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
