Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

غداً يوم الوطن

A A
تطل علينا يوم غدٍ ذكرى غالية وعزيزة على كل مواطن ومواطنة، وهي ذكرى اليوم الوطني، والتي نشاهد من خلالها تلك الإنجازات الكبرى على المستويين المحلي والدولي، فهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعا تُذكِّرنا بتلك الملحمة التاريخية التي قادها المغفور له الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- موحد الجزيرة العربية وصانع الأمجاد، وتمكن من جمع من فيها بعد شتات وفرقة وضياع وتمزق، ليصبحوا تحت راية واحدة بفضل الله، ثم بفضل أبنائها البررة والمخلصين، فحل الأمن والأمان والخير والرخاء، وأصبحت المملكة العربية السعودية دولة قوية لها مكانتها بين دول العالم، ولذلك جاءت هذه المناسبة الوطنية في هذا العام مختلفة عن الأعوام الماضية، فالجميع ومن مختلف الفئات ومن شتى المجالات يحرص في هذه الفترة التاريخية والنقلة الحضارية الكبرى أن يحتفل بإنجازات الوطن، وبالقفزات التنموية الواضحة في المكان والاستثمار الكبير في الإنسان، ليُواكب رؤية السعودية 2030.

الجميع سيحتفل غداً في هذا اليوم العظيم بجهودٍ جبَّارة وأنشطة وفعاليات متعددة، فهناك الفعاليات الثقافية والرياضية والترفيهية والوطنية بهذه المناسبة، منها الألوان الفلكلورية والأمسيات الشعرية والأدبية والعروض الموسيقية والمعارض التشكيلية وعروض الأفلام والأنشطة التفاعلية والمسابقات الوطنية لأفضل قصيدة، والندوات والمحاضرات، كما أن هناك يوم النشاط الوطني، وفعالية دام عزك يا وطن، وفعالية الدراجات النارية والدراجات الهوائية والمشي، في حين تطلق (مسك) فعاليات تاريخنا – مسك، تتضمن 22 فعالية بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني الـ88 للمملكة، وفي نفس الوقت أكدت التعليمات الصادرة من الجهات المنظمة على ضرورة الالتزام أثناء تلك الاحتفالات الوطنية بضوابط السلوك العام والتقيُّد بالآداب العامة والمحافظة على نظافة الأماكن ومنع التدخين بمختلف أشكاله في موقع الفعاليات، مع التأكيد على عدم العبث أو الإضرار بالممتلكات العامة والخاصة، والالتزام باللبس المحتشم، وتوجيهات رجال الأمن والمنظمين، مع الإشارة إلى أن مسؤولية الأطفال تقع على المرافقين الكبار، والذين سيحضرون معهم تلك الفعاليات، مع التأكيد بأن مخالفة تلك القوانين تُعرِّض صاحبها للمساءلة والمحاسبة وفق الإجراءات القانونية الخاصة.

الاحتفال باليوم الوطني لن ينحصر في يوم غد، فاليوم الوطني غداً هو يوم ذكرى يربط الحاضر بالماضي، ويُذكِّر الأجيال ببطولات الأجداد، ولكن ما يجب أن نسعى له هو أن نعمل على أن نحتفل بالوطن في كل يوم من خلال ما نُقدِّمه من عملٍ مميز لرفعة هذا الوطن وحمايته، والمحافظة عليه والدفاع عنه، والعمل على تحقيق أهدافه، وتجديد العهد والولاء والوفاء لهذا الكيان العظيم، وللقيادة الرشيدة، والتي تمضي بهذا الوطن الشامخ بكل ثقة واقتدار نحو المجد والعلياء.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store