Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

تكفين يا خالتي!

A A
* تكتب عن موضوع تعامل بعضنا مع الوافدين فيخرج من يقول لك: ولماذا لا تنظر كيف يستغل الوافدون كرم الضيافة ويقومون باستنزاف خيرات البلاد وينافسون أبناء البلاد في رزقهم.

* وتكتب عن حقوق المرأة ووجوب التعامل معها كمواطنة لها نفس حقوق الرجل المواطن... فتخرج من بين السيدات أنفسهن من تقول لك «يا حبك يا دكتور لعلوم الحريم»!!

* وتكتب عن حسن التعامل مع الحيوانات وضرورة الرفق بهم تأسياً بحديث خاتم الأنبياء «في كُلِّ كَبِدٍ رَطْبةٍ أَجْرٌ».. فيخرج من يقول: وماذا عن البشر لماذا لا تكتب عن حقوقهم؟!

****

وهكذا.. هناك من ينتقد فقط من أجل النقد ليس إلا غير مُدرك أن حيز المقال لا يتسع إلا لموضوع واحد، وبأن الكاتب قد تعرض لمواضيع كثيرة، وبأنني على وجه المثال، ككاتب منذ ما يفوق ثلاثة عقود من الزمان، قد تعرضت لكل ما جاء عاليه وأكثر من المواضيع وأنهكتها بحثاً وتقريظاً، وبأنني عندما أتناول حقوق هذا الطرف فلا يعني هذا أنني ضد حقوق الطرف الآخر.. لكن الموضوع والحدث هو ما يفرض نفسه على الكاتب أولاً وأخيراً.

****

وقد تابعت منذ يومين برنامج #معالي_المواطن للإعلامي المتألق علي العلياني ولقاءه مع السيدة منيرة الخالدي الذي تحدثت فيه عن تفاصيل إنقاذها شاباً من حادث مروري.. وهو موضوع لقي تجاوباً مع كثير من المتابعين، غير أن البعض -كالعادة- رأى فيه غمطاً لكثير من الشباب و»ياكثر اللي سووا كذا من الشباب يعني يومها حرمة سويتو كل شي وطلعتوها في قناة..».. «ألا يوجد إلا هذه الحُرمة»!!

#نافذة:

«تكفين يا خالتي.. كلمة دخلت في حشاش قلب السيدة منيرة الخالدي فتصرفت كأم حتى اطمأنت على الشاب.. وأردد هنا مع غالبية المغردين: كفوا وبيض الله وجهك».

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store