Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

في الابتسامة حياة

No Image

A A
لِمَ ننظُرُ دائماً إلى ماضٍ سيىء، إلى نُقطةٍ سوداء في تِلك الورقة، إلى الناس بنظرةِ احتقار؟

أنت تنتقد دائماً.. وتجرحُ مشاعِرهم بعذرِ الصراحة، لا يُمكنك تَقبُّل أن تُعَامل بالمِثل، أن تستيقظ من نومك.. ليخبرك أحدُهم أنّ رائحتك سيئة ابتعد عني.. أنّ صوتك مزعج لا تتحدث في مجلِسي.. إنك أحمق لا يحق لك أن تتحدث في أمور مهمة.. إنك فاشل لن تنجح.

كم مرّة عليك أن تصنع يوماً سيئاً لشخص لمجرد كلمةٍ تجرحُه.. قد تحطم حياتهُ لا يومه فقط، اطمئن سَيُرد لك دينك عاجِلاً أم آجلاً.. قوتك في الوقاحة سيُجَسِدُهَا لك شخص آخر.. ليصنع يومك الجديد بمثلِ يومِ من جرحته.. ستبكي بداخِلكَ ندماً أنك حطمت حُلماً أو كسرت قلباً، فجرحُ القلب لا يبرأ بالاعتذار بل بالأفعال ومحاولةِ إسعادهِ كما أحزنته.. توقف فلست وحدك من يعيِش وينتظر كلِمةً جميلةً تُغيرُ يومه، فكُلُنا نحمِل ما يكفينا.. (أفقْ) واسعَ أن تكون سبباً بعد الله في إحياء القلوب، بدلاً من كسرِها وتحطِيمها (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا).. وإحياؤها قد يكون بابتسامةً أو بكلمة طيبة.

وإذا كانت الابتسامةُ في وجه أخيك صدقة فماذا عن كلمةٍ قد تُحيي قلباً.. فالكلمة كذلك صدقة.. وإذا كُنت تبحث عن أسباب محبةِ الناس فإفشاءُ السلام والابتسامة والنصيحة بالحُسنى والكلمة الطيبة تكفيك لتُزيح بعضاً من همومهم، فلا تبخل بها.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store