Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

مستشفيات المعلمين وأنديتهم وجمعيتهم!

ضمير متكلم

A A
* (المعلمون والمعلمات) هم مَن أَسَّسُوا لتنمية الوطن في الماضي والحاضر بصناعتهم لمَن ساهموا فيها، وهم بالتأكيد بُنَاة المستقبل وأجياله القادمة، وهم في تأديتهم لرسالتهم النبيلة يستهلكون الكثير من جهدهم، ويبذلون في سبيل ذلك من صحتهم، ولاسيما والبيئة المدرسية وأدواتها المتاحة لا تساعدهم على العطاء، يُضاف الى ذلك التحولات السلبية التي حدثت في سلوكيات الطلاب والطالبات؛ ليصل حال بعضهم لممارسَة العنف اللفظي والجسدي مع (مُعَلِّميهم)، وذلك في حوادث نقلتها وسائل الإعلام، وكل ذلك يزيد من أعباء المُعَلِّم، ويَهَزُّ أَرْكَان بَدَنِه، وصحته النفسيّة!.

* وفي ظـل تلك الظروف المحيطة المُرهقة دائماً، والقاسية أحياناً يحتاج (المعلم والمعلمة) للرعاية الطبية أثناء عملهما وبعد تقاعدهما، ولكنهما -وللأسف الشديد - يفتقدان للمراكز والمشافي الخاصة بهما التي تُشْرِفُ عليها (وزارتهما) أسوة بما يحظى به منسوبو كثير من المؤسسات العسكرية والمَدنِيّة والخاصة!.

* وبالتالي أجزم أن (وزارة التعليم) مطالبة في هذا الميدان بأحد أمرين: برامج تأمين صِحي لـ(معلميها ومعلماتها وأُسَرِهَـم)، على أن تكون شاملة وجادة وفاعلة على أرض الواقع، أما الخيار الثاني فإنشاء مستشفيات للعناية بهم، وهي التي يمكن أن تقوم بها شركة التطوير التابعة لها، فإن تَمّ يوماً (تخصيص التعليم) كان وجود تلك المستشفيات داعماً لتلك الخطوة.

* أيضاً من المقترحات لرعاية (معاشر المعلمين والمعلمات)، والبحث عن رفاهيتهم التي هي حقهم (إطلاق نوادٍ اجتماعية رياضية) تحتضنهم في مختلف المناطق والمحافظات، تكون متنفساً لهم بعد يَومٍ وأسبوعٍ مُرهِـقَين؛ ويمكن لهم التعاون في إنشائها عبر مشاركتهم بأسهم فيها!.

* أخيراً أكَرر نداءاتي السابقة التي حملت التوصية بتدشين (جمعية أو هيئة لــ»المعلمين والمعلمات»)، تجمعهم، وتدافع عنهم، وتسعى في حقوقهم وخدمتهم، محاولةً جَلْبَ التسهيلات والتخفيضات لهم من القطاعين الحكومي والأهلي؛ فهم تاج على رؤوس المجتمع بكافة أطيافه، وهم يَستَحِقون دائماً الأكثر والأحسن والأجمَل!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store