Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

نوبل الآداب.. غياب في 15 مناسبة.. وآخرها «فضيحة»

نوبل الآداب.. غياب في 15 مناسبة.. وآخرها «فضيحة»

في بحثها عن «روعة لنزعة مثالية»

A A
طوت جائزة نوبل يوم أمس صفحة دورتها هذا العام بإعلان الأمريكي وليام نوردهاوس وبول رومر فائزًا بفرع الاقتصاد، في ظل حجب جائزة الآداب.. وعلى خلاف فروع جائزة نوبل الأخرى، ظل فرع الآداب الأكثر تأرجحًا بين الحجب والتأجيل لأسباب، متباينة، حيث حجبت الجائزة (7) مرات منذ انطلاقتها في العام 1901م لأسباب تتعلق بالحربين العالميتين الأولى والثانية، غير أن حجبها هذا العام جاء لسبب أكثر فداحة تمثل في فضيحة (أنا أيضًا #MeToo

) التي كشفت عن شهادات لـ18 امرأة تعرضن للتحرش الجنسي والاغتصاب من قبل رجل من أصل فرنسي يدعى جون كلود أرنو، متزوج من الشاعرة والكاتبة المسرحية كاترينا فروستنسن، وهي عضو في الأكاديمية السويدية، بما في ذلك أعضاء الأكاديمية وزوجاتهم وبناتهم، مما أدى إلى استقالة عدد من أعضاء مجلس الأكاديمية السويدية، بجانب اتهامات بسوء في الممارسات المالية لدى أعضاء الأكاديمية، هذا إلى جانب تسريب أسماء الفائزين، مما جعل الأكاديمية تحجب الجائزة هذا العام لأول مرة منذ 1949، على أن تعلن في العام المقبل اسمين فائزين بدلًا من واحد.

على أن الحجب لم يكن وحده ما تعرضت له الجائزة، فقد شهدت (7) حالات تأجيل في سنوات سابقة بحجة «أن الأعضاء لم يتمكنوا من الاتفاق على الحائز على الجائزة الذي استوفى المعايير في إرادة ألفريد نوبل»، وهي المعايير التي حددها في آخر وصية له في العام 1895م على أن يكون مستحقها لديه «إنتاج أكثر الأعمال روعة لنزعة مثالية»، الأمر الذي وسع دائة الخلاف سنويًا حول مستحقها، بخاصة أن الجائزة في دورتها الأولى لم تخل من انتقاد بسبب تجاوزها لكتّاب مرموقين آنذاك مثل ليو تولستوي وهنريك إبسن فيما نالها الشاعر الفرنسي «سولي برو أوم»، وظلت نوبل للآداب عصية على العرب إلا أن حظي بها الروائي المصري نجيب محفوظ عام 1988 ليصبح بذلك العربي الوحيد الذي نال شرف الفوز بها.. وبقيت أسماء عربية عديدة تترقبها دون جدوى من أبرزها أدونيس.

أبرز الفائزين بنوبل الآداب

مثل الفرنسي «جان بول سارتر» حالة خاصة حين رفض استلام الجائزة التي نالها عام 1964 بدعوى رفضه لأي تكريمات رسمية، وبخلاف ذلك فإن من كان أبرز الحاصلين على الجائزة الأيرلندي «جورج برنارد شو» عام 1925، ويعد من أبرز المسرحيين في العالم والوحيد الذي جمع بين جائزة نوبل في الآداب وأوسكار أفضل سيناريو عن فيلم «بيجماليون» عام 1938.

وصف «برنارد شو» فوزه بالجائزة قائلًا «إن هذا طوق نجاة يلقى به لرجل على بر الأمان» وتردد كثيرًا قبل قبول الجائزة إلا أنه وافق وتبرع بقيمتها المادية لتأسيس دار نشر.

كما حصل عليها أيضًا الإنجليزي المولود في الولايات المتحدة الأمريكية «توماس ستيرنز إليوت» أو « تي إس إليوت» في عام 1948، وفي عام 1953 حصل السير الإنجليزي «ونستون تشرشل» على جائزة نوبل في الآداب، «تشرشل» كان قد شغل منصب رئيس الوزراء البريطاني منذ عام 1940 حتى عام 1945 ثم عاد للمنصب ثانية منذ عام 1951 وحتى عام 1955 وقد صنفته الإذاعة البريطانية «بي بي سي» كواحد من أعظم 100 شخصية بريطانية، وجدير بالذكر أيضًا أن «تشرشل» كان هو أول من أشار بإصبعيه السبابة والوسطى كعلامة للنصر في إحدى خطاباته. كما فاز بها أيضًا الفرنسي «فرنسوا موريا» عام 1952 والأمريكي «إيرنست ميلر همنجواي» عام 1954، والفرنسي «ألبير كامو» في عام 1957، والفيلسوف الفرنسي «جان بول سارتر» عام 1964، والأيرلندي «صمويل بيكيت» عام 1964، كما فاز بها أيضًا التشيلي «بابلو نيرودا» عام 1971، والكولومبي «غابريال غارسيا ماركيز» عام 1982، والمصري نجيب محفوظ عام 1988، والبرتغالي «خوسيه سارماغو» عام 1998.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store