Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

ابن حميد يحذر من الخوض في الفتن

ابن حميد يحذر من الخوض في الفتن

A A
دعا إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد، إلى عدم الخوض فى الفتن، والحذر منها، وقال في خطبة الجمعة اليوم: "إذا أقبلت الفتن فلا تخوضوا فيما لا يعنيكم، وإلزموا الصمت، وتمسكوا بالسنة، وما أشكل عليكم فقفوا، وقولوا: الله أعلم، وإن احتجتم فاسألوا أهل العلم الثقات الأثبات، ولا تتجاوزوهم، فالمتعجل يقول قبل أن يعلم، ويجيب قبل أن يفهم يقول ابن مسعود رضي الله عنه: لا يزال الناس بخير ما أخذوا عن أكابرهم وأمنائهم وعلمائهم، فإذا أخذوا عن صغارهم وشرارهم هلكوا".

وأفاد، أن الزمان لا يثبت على حال فتارة يُفْرِحُ الموالي، وتارة يُشْمِتُ الأعادي، وطوراً في حال فقر، وطوراً في حال غنى، ويوماً في عز، ويوماً في ذل، وقال: "ومن طاوع شهوته فضحته والسعيد في كل ذلك من لازم أصلاً واحداً في جميع الأحوال ألا وهو تقوى الله، فتقوى الله، إن استغنى زانته، وإن افتقر فتحت له أبواب الصبر، وإن ابتلي حملته، وإن عوفي تمت عليه النعمة، ولا يضره أن نزل به الزمان أو صَعَد، لأن التقوى أصل السلامة، وهي حارس لا ينام.

وأشا إلى ما قاله أهل العلم والحكمة عن علامات حسن الخلق "قلةُ الخلاف، وترك تطلب العثرات، والتماس الأعذار، واحتمال الأذى، وطلاقة الوجه، ولين الكلام، فالعلاقات تدوم بالتغاضي، وتزداد بالتراضي، وتمرض بالتدقيق، وتموت بالتحقيق".

وقال:" أيها المسلمون.. اغتنموا حياتكم، واحفظوا أوقاتكم، فالأيام محدودة، والأنفاس معدودة، وكل دقة قلب ينقص بها العمر، وكل نَفَس يُدِنْي من الأجل واعلموا أن هذا العمر القصير هو السبيل إلى حياة الخلود، فإما نعيم مقيم".

وأضاف: فالعاقل لا يُضَيِّع نفيس عمره بغير عمل صالح، واحذروا زخارف الدنيا المضلة، فمن تكثر منها لم يزدد بها إلا قلة. أهل الدنيا ينظرون إلى الرئاسات، ويحبون الجمع والثناء والمكاثرات، ويقتلهم التحاسد والتنافس، والتهارج، والتهارش.

وأشار إلى ما قاله أهل العلم والحكمة عن علامات حسن الخلق " قلةُ الخلاف، وترك تطلب العثرات، والتماس الأعذار، واحتمال الأذى، وطلاقة الوجه، ولين الكلام، فالعلاقات تدوم بالتغاضي، وتزداد بالتراضي، وتمرض بالتدقيق، وتموت بالتحقيق ".

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store