Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. محمد سالم الغامدي

أخرستهم وأبهجتنا يا بن سلمان

A A
في ظل ما تعيشه بعض البلدان العربية من خلافٍ وتشرذم بين فئات مجتمعاتها، الذي يتمثَّل في حجم الخلاف والتناحر والتباغض والتنافر بين شعوبها، وفي تكالب الدول الكبرى عليهم لاستثمار ثرواتهم ونهبها، بعد أن فشلوا في استثمارها، مما ترتَّب عليه تراكم الكثير من النواتج السلبية، كتنامي حالة التخلف والتأخُّر والجهل في مختلف المناحي الحياتية، وإهدار الكثير من الأموال في سبيل الاستهلاك لكل الضروريات والكماليات الحياتية، وتباطؤ الحراك التنموي.. في ظل تلك المعطيات والأزمات، يبرز لنا القائد الشاب، الملهم الفذ، محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، ليُعيد للأمة العربية جمعاء كرامتها، ويقول لأكبر دولة في العالم «أمريكا» عبر أشهر الوكالات العالمية وأكثرها انتشارًا «وكالة بلومبيرغ»، والتي تقع في قلب أمريكا: (إن السعودية كانت موجودة قبل الولايات المتحدة الأمريكية بأكثر من 30 عامًا من وجود الولايات المتحدة الأمريكية، وأنه بالرغم من أن أمريكا - في وقت حكم الرئيس أوباما- عملت ضد أجندتنا، إلا أننا كُنَّا قادرين على حماية مصالحنا، وقد كانت النتيجة النهائية هي أننا نجحنا، وأن الولايات المتحدة الأمريكية في ظل قيادة الرئيس أوباما قد فشلت).

كما قال سموه حفظه الله ورعاه: (إننا لن ندفع شيئًا مقابل أمننا، وإن جميع الأسلحة التي حصلنا عليها من الولايات المتحدة الأمريكية قد دفعنا قيمتها، وهي ليست أسلحة مجانية، فمنذ أن بدأت العلاقة بين السعودية وأمريكا قُمنا بشراء كل شيء بالمال، فقبل عامين كانت لدينا إستراتيجية لتحويل معظم تسلُّحنا إلى دولٍ أخرى، ولكن عندما أصبح ترامب رئيسًا، قمنا بتغيير إستراتيجيتنا للتسلُّح مرة أخرى لــ10 أعوام قادمة، لنجعل أكثر من 60% منها مع الولايات المتحدة الأمريكية، ولهذا السبب خلقنا فرصًا للعمل والاستثمار، وفرصًا تجارية أخرى بين الطرفين، وهذا يُعد إنجازًا جيدًا للرئيس ترامب وللسعودية، كما تضمنت تلك الاتفاقيات أيضًا تصنيع جزء من هذه الأسلحة في السعودية، وذلك سيخلق وظائف في أمريكا والسعودية، فهي تجارة جيدة وفوائد جيدة لكلا البلدين، كما أنه نمو اقتصادي جيد، بالإضافة إلى أن ذلك سيُساعد أمننا).

فلك يا سمو ولي العهد من كل عربي حُر كُل الحب والتحية والتقدير، فقد أعدتَ للعرب الكثير من المهابة والعزّة التي افتقدوها أمام الدول الكبرى.

ولك من كل فرد من شعبك- المُحب لقيادتهِ الحازمة الحاسمة في كل شيء- كل الحب والتقدير، ويقيني أن لسان كل مواطن يلهث لك بالدعاء، بعد أن أخرست ألسنة الحاقدين والمتصيِّدين في الماء العَكِر، ورسمت لمستقبلنا طريق المجد والعزة، لنلحق بدول العالم الأول في كل مجالات الحياة، وكنت أتمنى أن تكون المساحة المتاحة هنا أكبر، لأذكر الكثير من ذلك الحديث المثير الرائع، ولكني سأكتفي بما ذكرت.. وللحديث بقية إن شاء الله.. والله من وراء القصد.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store