Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أسامة حمزة عجلان

وأين الدليل على أُمِّ النبي؟!

وسؤالي الذي عنونت به مقالي لمن أخذوا بدليل قول الحبيب صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي عليه علامات كثيرة وكبيرة من الاستفهام "أبي وأبوك في النار".. السؤال ما دخل أمه صلى الله عليه وسلم في الحديث، جعلها الله وأبا النبي صلوات ربي وسلامه عليه في جنان الخلد. الحديث واضح -إن صح ولا يصح- أنه عن أبي المصطفى صلى الله عليه وسلم.

A A
لا أعلم ما الفائدة وماذا تستفيد الأمة وما تجنيه من خيرات بالجزم بزج أبوي النبي الأمي المصطفى صلى الله عليه وسلم في النار ومن سنين بل من قرون (واليوم حديث وسائل التواصل)، وبدلاً من تقوية الأمة والعمل على ما خلقنا له من عمارة الأرض بعد العبادة لله سبحانه وتعالى نخوض في مسائل فقهية والبعض جعلها عقدية ومن التوحيد والولاء والبراء حتى استحلت الدماء وكثر الهرج والمرج في الأمة وباتت وأصبحت وما تزال ضعيفة تُنتهَك أعراضها، وتُحتل أراضيها وأوطانها من الغرب والشرق ويستهان بها.

أعود لأبوي النبي صلى الله عليه وسلم الكريمين وقد أوضحت ووضحت من قبل رأي العلامة الشيخ الشنقيطي الأب رحمه الله تعالى، وبذلك قال الشيخ المغامسي وغيرهم كثير والددو وبن بيه أنهما من أهل الفترة وأخذوا بأدلة من القرآن الكريم قطعية الدلالة والقرآن لم يُحرف ولن يُحرف ومحفوظ من قبل الرب عز في علاه في حين أن من قال بأنهما في النار أخذوا بدليل يعارض القرآن نصاً ومفهوماً وظنيّ الدلالة، ومن أراد التوسع وطلب الحق يراجع قول وتحليل ودليل الشيخ الشنقيطي رحمه الله ففيه الكفاية ووافٍ للبيب.

وسؤالي الذي عنونت به مقالي لمن أخذوا بدليل قول الحبيب صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي عليه علامات كثيرة وكبيرة من الاستفهام «أبي وأبوك في النار».. السؤال ما دخل أمه صلى الله عليه وسلم في الحديث، جعلها الله وأبا النبي صلوات ربي وسلامه عليه في جنان الخلد. الحديث واضح -إن صح ولا يصح- أنه عن أبي المصطفى صلى الله عليه وسلم،

وأما من أخذ بحديث استئذان النبي صلى الله عليه وسلم من ربه بزيارة قبر أمه جعلها الله من أهل الجنة وأباه صلى الله عليه وسلم إكراماً لنبيه صلوات ربي عليه وسلامه، فقد أذن المولى عز وجل له بالزيارة ولم يأذن له بالاستغفار.. وهذا دليل قوي على أنهما من أهل الفترة، لأن أهل الفترة مآلهم إلى الله عز في علاه فلا يُستغفر لهم ولا يُدعى عليهم ولا حكم عليهم بجنة أو نار والفصل فيهم يوم القيامة، والدليل من القرآن أكبر وأقوى وأعم وأشمل لمن تبصر وأبصر وتفهم. فقد قال تعالى (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا) الإسراء/15

أما الربط بين منع استغفار الخليل سيدنا إبراهيم عليه السلام لأبيه ففرق شاسع ولا مقارنة لأن الخليل صلوات ربي عليه كان أبوه على قيد الحياة وكفر ولم يؤمن.

فلماذا الإصرار على إخراج الوالدين الكريمين من أهل الفترة دون غيرهما؟! يا للعجب.

وأختم بثلاثة مواطن من مواطن الصلاة على الحبيب الشفيع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

• في صلاة العيد .

• يوم الجمعة وليلتها .

• عند ختم القرآن الكريم .

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store