Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

نثق بقيادتنا.. ونرفض التهديدات

ضمير متكلم

A A
* المملكة العربية السعودية في عصرها الحديث ومنذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وحتى اليوم جعلت من مُسلّمَات سياساتها الخارجية الحرص على العلاقات الطيبة مع مختلف الدّول والشعوب، والسّعْي الجَاد في أن يعيش هذا العَالَم بجميع جنسياته ومَرْجَعِيّاته في رغَدٍ وأمنٍ وأمان، بعيداً عن ويلات الفقر والحروب والعنف والإرهاب.

* تبحث المملكة عن ذلك كلِّه وتتعاون في تحقيقه بواسطة الطرق والأدوات السِلمِيّة والحِوَار الفَعّال بين مختلف الثقافات والشعوب، وفيما تعمل على نزع فَتِيْل الاختلافات والانقسامات بين أشقائها وأصدقائها، فإنها تُؤْمِنُ بعدم الإساءة للآخرين أو التّدخل في شؤونهم الخاصة؛ وبالتالي فهي لا تقبل بأن يقوم أحد أياً كان بالتدخل في شؤونها التي تُديرها وفق إنسانيتها وأنظمتها ومصالحها، ولا ترضى أبداً بالمساس بسمعتها أو محاولة التأثير عليها أو تهديدها بأية طريقةٍ كانت.

* فإذا كان الهدوء والرويّة في معالجة القضايا والمستجدات من العقائد الراسخة والمنهجية الواضحة للمملكة، فإن الحَزم والعزم يَبقَيَان عُنْوَانَيْن لسياساتها في مواجهة التحديات والضغوطات أياً كان مَصدرها أو نوعها، وهذا ما أكَّده البيان السعودي الذي جاء للردّ على تلك الاتهامات المزيفة والمزاعم الباطلة التي تسابقت على نشرها حَمَلات وتقارير إعلامِيّة مُجَيّشَة ومنظمة؛ طالت بلاد الحرمين الشريفين بعد حادثة اختفاء الصحفي الأستاذ جمال خاشقجي، والتي كان هدفها فقط محاولة النَّيل منها، وتشويه صُورتها في قضية ما زالت تحت التحقيق.

* فذلك البيان السعودي القوي الذي أعلن رفض التلويح بعقوبات أو أية تهديدات مهما كانت، يأتي استمراراً لمواقف حكومة المملكة الحازمة والثابتة بقيادة (سلمان العَزم، وسمو ولي عهده الأمين محمد المَجد)، في مواجهة الظروف والأحداث المحيطة، والتي تُؤكِّد بأن قراراتها نابعة منها، وذلك انطلاقاً من مكانتها على كافة الصُّعُد، والتي إنما وصلَت إليها بتضحيات وعطاءات قادتها وأبنائها. فسياسياً كانت وستبقى المملكة لها دورها المحوري والمؤثر إقليمياً وإسلامياً ودولياً، فالجميع يقِف احتراماً لها، أما في الجوانب الاقتصادية فهي رقم صَعب ومستقر، وقادر على تحريك البَوصَلة العالمية، وقبل ذلك كله هناك ولاء وانتماء الشعب السعودي بمختلف أطيافه لوطنه، وتلاحمه الفريد مع حكومته بقيادة (خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله)، فهو يفتخر بهما ويَثِق بقراراتهما وما يتخذانه من خُطُوات؛ ليكون بذلك حائط الدفاع عن بلاده التي يفديها بالأرواح والدماء في مواجهة الأعداء، يفعَلُ ذلك وهو يُردّد بنبضات القلوب قبل الأصوات: (اللهّ الّلِي عزِّنَا ما لَحَد مِنّة، مُضِيفَاً وهو يرفع الهَامَات: ولَازِمَا العَايل زِمِيْنَا).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store