Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

الرجل والمرأة والسيارة؟!

A A
يقال إن عشق الرجل الأمريكي لسيارته وصل إلى درجة اعتبرت فيها الزوجات الأمريكيات سيارة الزوج بمثابة العشيقة التي تغار منها كل زوجة أمريكية، وأصبح اهتمام الرجل الأمريكي بسيارته أمراً يقلق كثيراً من الزوجات الأمريكيات، فالزوجة الأمريكية تكره أن ترى زوجها يهتم بسيارته أكثر من اهتمامه بها!!

***

وقد أثبتت دراسة أجرتها شركة بريطانية أن بعض الرجال يعشقون سياراتهم أكثر من حبيباتهم!! بل إن عشق بعض الرجال لسياراتهم يفوق أحياناً عشقهم للنساء!! وتُظهر إحدى الدراسات شدة تعلق وعشق الرجال الألمان للسيارات الرياضية الفارهة كسيارة بورش 911 وأر 8. حيث اختارت نسبة كبيرة من الرجال هذه السيارات رداً على سؤال عن السيارة التي يحلمون بقيادتها إذا أتيحت لهم الفرصة.

***

ويكمن سرّ علاقة المحبّة الخاصّة التي يكنّها الرجُل لسيّارته في أنها تمثل بالنسبة له القوة والرجولة. فقد بدأت تنتشر الإعلانات على صفحات الصُّحف وعلى الشاشة الصغيرة في صالة كلّ أسرة أمريكية، رابطةً بين السيّارة والقدرات الجنسيّة للرجُل. لنفهم ما يعني ذلك: إذا كانت للرجل سيّارة في أربعينيات أو خمسينيات القرن الماضي، فقد كان في القمّة، حُلم كلّ فتاة.

***

هذا السر أدركته صناعة الإعلان والتسويق رُوَيدًا رُوَيدًا، فالعلاقة بين الرجل، والمرأة، والسيارة هي علاقة ثلاثية أدت إلى زيادة مبيعات السيارات وكثرة الأرباح. لذا كانت المرأة، ولازالت، في ذهن صناعة الإعلان. فليس غريباً أن تجد في إعلانات السيارات تورية عندما تتحدث عن شرائك سيارة وكأنك تشتري «خليلة»!!

***

يبقى أخيراً حالات شاذة لا تجد للمرأة مجالاً للمنافسة أمام السيارة. فقد وصل عشق رجل أمريكي لسيارته إلى حد اعتبارها زوجته، ليتخطى بذلك جميع الخطوط الحمراء في العشق بشتى ألوانها؟!

#نافذة:

"وعدتُكِ أن لا أُحِبَّكِ.. ثُمَّ أمامَ القرار الكبيرِ، جَبُنْتْ وعدتُكِ أن لا أعودَ.. وعُدْتْ.."

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store