Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

بيانُ قطع الطريق

A A
التصريحات الأخيرة لمعالي النائب العام الشيخ سعود المعجب بشأن التحقيقات الأولية والتي أجرتها النيابة العامة في موضوع اختفاء المواطن جمال خاشقجي (رحمه الله) والتي أظهرت وفاته جراء مناقشات تمت بينه وبين أشخاص قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في اسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي مع المواطن مما أدى إلى وفاته، قطعت الطريق أمام جميع التكهنات التي سبق طرحها وكشفت الحقيقة للرأي العام العالمي مع تأكيد النيابة العامة استمرار تحقيقاتها في القضية مع الموقوفين والبالغ عددهم للآن 18 شخصًا جميعهم سعوديون تمهيدًا للوصول إلى الحقيقة كاملة وإعلانها بكل شفافية ومحاسبة المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة.

لقد تأسس هذا الوطن على مبادىء الشريعة الإسلامية من تحقيق للعدل ونصرة للمظلوم ومحاسبة الظالم مهما كانت الظروف وبغض النظر عن أي اعتبارات، وما الإجراءات التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين من إعادة هيكلة لرئاسة الاستخبارات العامة وتحديث نظامها ولوائحها وتحديد صلاحياتها بشكل دقيق وذلك بناء على ما رفعه ولي العهد رئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وما سبقها من إرسال فريق أمني إلى إسطنبول للتحقيق والتعاون مع الأجهزة التركية، وكذلك تشكيل فريق أمني مشترك بين المملكة وتركيا، والسماح للسلطات التركية بتفتيش القنصلية وبيت القنصل، إلا تأكيدٌ لحرص المملكة على تقديم الحقائق وعدم إخفاء شيء خصوصًا بعد أن أفاد مصدر مسؤول في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية بأن المعلومات التي كانت تنقل للجهات الأمنية كانت تشير إلى مغادرة المواطن جمال (يرحمه الله) للقنصلية.

الأوامر الملكية التي تضمنت عدداً من الإعفاءات وإنهاء خدمات عدد من الضباط في الاستخبارات قطعت الطريق على المتاجرين بالقضية وأكدت التزام المملكة باتخاذ إجراءات فورية وحازمة للتوصل إلى حقيقة هذا الحادث ومحاسبة المتورطين فيه وحرصها على كشف الحقيقة كاملة بكل نزاهة وموضوعية وفرض المحاسبة القانونية العادلة مع الإشارة إلى أن ما تم إعلانه يبقى بشكل مبدئي في حين سيتم إكمال الإجراءات وفق الأنظمة والقوانين وستكون الكلمة الأخيرة للقضاء والذي يتميز باستقلاله التام ولا سلطان عليه إلا وفق أحكام الشريعة الإسلامية والأنظمة المرعية.

ستبقى المملكة محافظة على مكانتها الإقليمية والدولية والعالمية رغم كل المساعي الحاقدة والمحاولات القائمة للتشويه الإعلامي والابتزاز السياسي والاقتصادي والتي يقوم بها المرتزقة والحاسدون وضعاف النفوس بشكل عام وتنظيم الحمدين بشكل خاص، فالمملكة دولة محورية مؤثرة لها مقومات كبرى وإسهامات نبيلة وهي مركز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ولها ثقل سياسي واقتصادي وديني لا يوجد له مثيل في أي دولة من دول العالم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store