Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

رحلة الجميلي سفيرًا

ضمير متكلم

A A
* أمس كان الحَديث عن ذلك الخَيَال الذي زارنِي ذاتَ ليلة، والذي شَرَّفَنِي بأن أكون (سَفِيراً لبِلادِي في دولة مَا)، حينها حلَّقَ بي الفَخَار لتكليفي بتلك المهمة المقدسَة وطنياً؛ لأنها ترفع لواء الوطن وتُعَرِّف به وتُدافع عنه، وتُعزّز من علاقاته في شتى المجالات.

* وقتها رسَم لي خَيَالِي -الذي يبدو أنه كان واسعَاً وطموحاً- خطَّتِي وخُطُوَاتِي للقيام بتلك الأمانة الكبرى، ومن ذلك: تجاوز الممارسات الروتينية، والبحث عن برامج ومشروعات أصيلة وإبداعية، منها خدمة المواطنين ورعايتهم على مَدار الساعة، وإقامة معارض وملتقيات تفتح الآفاق الاقتصادية بين البلدين، وهناك العمل على التعريف بحضارة وتاريخ المملكة وتطورها، ومستقبلها المشرق، وحرصها على السِّلْم العالمي؛ وذلك من خلال المعارض الدائمة والمتنقلة، وإنتاج الأفلام والمرئيات ونشرها في مختلف القنوات والأدوات الإعلامية التقليدية والحديثة.

* ومن عَنَاوين خطتي الدبلوماسية كذلك: استقطاب المثقفين والإعلاميين المؤثرين هناك حتى لا يكونوا يوماً تحت تأثير إعلام مُعَادٍ من هنا أو هناك، وَلْيَكونوا أصواتاً وأقلاماً تدافع عن (وسطية بلادي في دينها الإسلامي، ورفضها للإرهاب والتطرف والعنف)، وكل ذلك سيأتي من خلال إيصال تلك الصورة الواضحة لهم، وسُرعة نَقل الحقائق إليهم في شتى القضايا والأحداث؛ فهذه سياسَة وطني التي تُبرز الحقيقة، وترفض التّزييف وشراء الذِمَم كما تفعل بعض الدول والأنظمة.

* أيضاً سأسعى أبداً لأن تكون بلادي حاضرة في المعارض والفعاليات الكبرى التي تُقام هناك بمشاركات فَاعِلة ونَوعِيّة، تستثمر كثافة الحضور في التأكيد على حضارتها، وإبراز مواقفها العادلة على كل الصُّعد؛ وذلك عبر عروض وبرامج تستثمر التقنيات الحديثة.

* ومن المبادرات المهمة التي سأعمل جاداً على تنفيذها الإفادة من زيارات علمائنا ومثقفينا باعتبارهم قوة ناعمة لابد من استثمارها جيداً؛ للوصول لمختلف الأطياف.

* طبعاً لتحقيق طموحاتي ورؤيتي سأبدأ بتطوير قدراتي وإمكاناتي بالدورات المكثّفَة في ميادين القيادة ومهارات الاتصال الفَعّال، والدراية الكاملة بطبيعة المجتمع الذي أمارس مهامي في دولته، ثم إني سأعمل وفق خطة إستراتيجية تضع الأهداف وبرامج تنفيذها على أرض الواقع، ومؤشرات أدائها، مستثمراً مهارات وخبرات شبابنا، وفيها سأقفز على أية عوائق بيروقراطية تعترض طريقي، في ظِل ما تعيشه بلادنا من تحولات إيجابية، وما سأحظى به من دعم من خَارِجِيّة بَلَدِي، وقبل ذلك من حكومته الرشيدة بقيادة (سلمان الحزم، وسمو ولي عهده الأمين محمد العَزم)، وهما مدرستان في الإدارة والدبلوماسية، ولا هَمّ لهما إلا رفع راية الوطن في شتى المجالات.

* أخيراً تلك بعض مقترحاتي ومبادرتي التي جاءت استجابةً لذلك الخَيَال الذي زارني، ليُكلفني ذات ليلة سَفِيْرَاً لبلادي، والتي لا تُقَلِّل أبداً من جهود سفرائنا الأوفياء، فلديهم ولديكم أعزائي القراء، الجديد والمفيد في هذا الملف، فشرّفوني بمشاركتكم وتعليقاتكم، وأهلاً دائماً وأبداً بكم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store