Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مركزية تعليق الدراسة.. تهديد لسلامة الأرواح أم ضبط لفوضى التراخي؟

مركزية تعليق الدراسة.. تهديد لسلامة      الأرواح أم ضبط لفوضى التراخي؟

4 أسباب دفعت إليها: ورافضون: الوزارة لا تعرف المخاطر

A A
​قامت وزارة التعليم مع بداية العام الدراسي بسحب صلاحية تعليق الدراسة من مديري إدارات التعليم في مختلف المناطق، مبررة ذلك بالتساهل في تعليق الدراسة والتأثير على العملية التربوية..هذا القرار أصبح مثار جدل بين مؤيد ورافض لهذا الأمر.. المؤيدون يؤكدون أن القرار منع الفوضى التي سادت في السنوات الأخيرة، حيث يتم تعليق الدراسة مع أدنى رشة مطر أو غبار بسيط، مما أفقد الطلاب الجدية في التعلم..أما الرافضون فيشيرون إلى أن المركزية قد لا تتيح لصاحب الصلاحية معرفة الأوضاع في المنطقة أو جزء منها وبالتالي لايتم تعليق الدراسة مما يشكل خطرًا على الطلاب والطالبات المعلمين والمعلمات،وسط انتقاد للقرار بإلزام المعلمين والمعلمات بالدوام الرسمي أثناء تعليق الدراسة بالرغم من عدم وجود طلاب أو طالبات..

«المدينة» ناقشت القضية مع عدة أطراف لمعرفة انطباعهم عن هذا القرار..

خالد الزائدي قائد مدرسة قال: التعليق ضروري للحفاظ على سلامة الطلاب والمعلمين وكذلك المجتمع كافة «من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا» ولكن يحتاج الي ضابط، وأرى أنه يتمثل في حسن اختيار قيادات التعليم وشعورهم بالمسؤولية تجاه الوطن. واعتقد أن تعليق الدراسة في بعض الأحوال مهم جدًا لحماية الأرواح..

عبدالله بن سعيد الغامدي قال: أنشأت الدولة المدارس وأقرت التعليم بالمجان وعملت على توفير جميع الإمكانات المادية والبشرية والهدف تعليم الطلاب والطالبات في بيئة مدرسية جيدة... ووجود الطاقم الإداري والمعلمين في المدرسة هو لوجود الطالب الذي يمثل محور التعليم في البلد. وخروج المعلم صباح كل يوم من داره لكي يصل لمدرسته لاستقبال أبنائه الطلاب في يوم دراسي يشتمل على مناشط تربوية ومنهجية وغير منهجية.. وبالتالي لو غاب المستهدفون (الطلاب). فإن كل خطط المعلم تتوقف.. وأعتقد أن قرار تعليق الدراسة لابد أن يستفيد منه الطالب والمعلم والإداري. نأمل من معالي وزير التعليم إعادة النظر في قراره السابق.. أودية وشعاب كثير من مناطق المملكة شاهدة على الكثير من الكوراث والمآسي. وفي موسم الأمطار في المملكة أولياء وذووالمعلمين والمعلمات يضعون ثقتهم بالله ويتضرعون بالدعاء أن يعود أبناؤهم وبناتهم ممن قدر الله لهم إن يكونوا معلمين ومعلمات. مستغربا من تعليق الدراسة للطلاب والطالبات دون المعلمين والمعلمات .

عبدالله الزهراني تربوي سابق قال: وزارة التعليم يفترض أن تتفرغ لعملية التخطيط والإشراف والمتابعة وتقويم الأداء بجميع إدارات التعليم بالمناطق والمحافظات وان تسند عملية تعليق الدراسة لمديري التعليم بالتنسيق مع إدارات الدفاع المدني ومصلحة الأرصاد.. نجحت الوزارة في مركزية نقل المعلمين والمعلمات وفق الآلية التي اتبعتها.

أما جانب التعليق فهي في غنى عن هذا الأمر ومن ثم مديرو التعليم بالتنسيق مع مكاتب التعليم لديهم القدرة على هذه المهمه وتأتي الوزارة كجهة محاسبة لكل إدارة من إدارات التعليم في حالة اتخاذ قرار غير مناسب، وما قامت به الوزارة الآن غير مقبول فجميع مديري التعليم محل الثقة. ويجب إعطاؤهم المزيد من الصلاحيات ومحاسبتهم في حالة مخالفة الأنظمة والتعليمات.فالسلامة مقدمة على أي أمر آخر .

عمار الشريف طالب في كليه طب الأسنان في جدة: مركزية القرار بتعليق الدراسة غير صحيح نهائيًا لأن اتخاذ القرار يجب أن يكون بيد المدير المباشر وفقًا لما يراه ووفقا لتعليمات الجهات ذات العلاقة مثل الدفاع المدني والارصاد..والغريب في القرار الجديد ماهي الفائدة من إلزام المعلمين والمعلمات بالعمل أثناء تعليق الدراسة..أمر غريب.

الأستاذ الدكتور إبراهيم الحميدان قال: مركزية اتخاذ قرار تعليق الدراسة خطأ خطأ خطأ.. فمن هو بالرياض يتخيل المشكلة مثلما يحدث في الرياض، متجاهلاً أن مناطق مثل الجنوب جبال خطرة ووعرة، وأطراف المدينة والقصيم أودية خطيرة ومنقولة، وأطراف الشرقية مستنقعات.. وغير ذلك، قرار تعليق الدراسة يجب أن يعود عاجلاً لإدارات التعليم.

عبدالله العجلان قال: ما الجدوى من قرار عدم تعليق الدراسة للمعلمات أو حتى للمعلمين ممن يضطرون للسفر الى مدارس بعيدة نائية خالية من الطلاب والطالبات طرقها وعرة خطيرة خصوصا وقت الأمطار..؟!

سعد أبوزيد قال: تعليق الدراسة للطلاب دون المعلمين فيه من العنت الشيء الكثير خصوصاً لمن يضرب المسافات البعيدة والطرق الوعرة.. من أجل توقيع حضور،،أقل القليل يكون هناك استثناء لبعض المعلمين ويكون تقديرها من صلاحية القائد.

مبارك العدواني قال: قرار الوزارة بتشكيل لجنة وزارية تتعلق بتعليق الدراسة وسحب الصلاحيات من مديري المناطق قرار خاطئ وما يحدث في الطائف أكبر دليل.

أم حاتم معلمة قالت:الكل بدأ يخرج نفسه من مسؤولية تعليق الدراسة والجهات المسؤولة ترفع يدها فيضطر الطلاب للدوام في أسوأ الظروف فيحصل مالا يحمد عقباه فأرواح الطلاب والمعلمين والمعلمات في عنق كل من فرط في الأمانة وتخلى عن دوره كمسؤول.

أبوعبدالله قال: أعتقد أن السبب الرئيس في اتخاذ وزارة التعليم هذا القرار كان بسبب تساهل بعض إدارات التعليم وقيامها بتعليق الدراسة بشكل فوري لأتفه الأسباب، مما أدى إلى التأثير على سير العملية التربوية بشكل واضح والتأثير على مستويات الطلاب..لذلك فإن قرار الوزارة في وضعه الحالي غير مناسب،ومن المفترض اعطاء الصلاحيات لمديري التعليم في المناطق والزامهم بضوابط مشددة وآلية واضحة من خلال سياسات وإجراءات واضحة يتم الاعتماد عليها بالتنسيق مع إمارات المناطق والمحافظات وإدارات الدفاع المدني والأرصاد،ومن المهم ايضًا منع مديري المدارس من صرف الطلاب والطالبات بمجرد هطول الامطار لأن ذلك يؤدي الى المخاطرة بحياة الطلاب،كما حدث مؤخرًا في إحدى المدارس بمكة.. وأضاف: إن الامطار قد تستمر لأسابيع أو أشهر ولذلك من الصعوبة بمكان تعليق الدراسة لكل هذا الوقت ومن المفترض ان نسعى ايضا الى العمل على توعية الطلاب والطالبات بكيفية التصرف في مثل هذه الاحوال وعدم المخاطرة بالمرور عبر السيول الكثيفة او المواقع الخطرة، والابتعاد عن المواقع التي قد تتعرض الى الالتماسات الكهربائية نتيجة الامطار. واكد على أهمية العمل على إيجاد نظام متكامل لتعليق الدراسة يعتمد من قبل الجهات العليا بحيث يحدد جميع الجوانب وعدم ترك أي مجال للاجتهاد من قبل إدارات التعليم او المدارس او الوزارة نفسها،وبعد اعتماد هذا الامر تعطى الصلاحيات لتلك الإدارات ومحاسبتهم في حالة مخالفة الأنظمة والتعليمات، باعتبار أن هناك قرى وهجرا قد تتعرض لسيول منقولة او اضرار وخير من يقيمها المسؤولون في تلك الجهات.

مركز التميز المناخي: ليس له علاقة بإبلاغ الجهات المختصة عن الطقس

الدكتور منصور المزروعي أستاذ الأرصاد والتغير المناخي رئيس قسم الأرصاد ومدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي بجامعة الملك عبدالعزيز قال: بالنسبة لإبلاغ الجهات الحكومية بالأحوال الجوية المختلفة، فليس لدينا اي علاقة بهذا الامر، فهذا الدور تقوم به الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة فقط وهي الجهة المنوط بها هذا الأمر لما لديها من إمكانيات تقنية وأجهزة رصد منتشرة في جميع مناطق المملكة بالإضافة إلى شبكات الرادار والأقمار الصناعية للمتابعة الآنسة للطقس .

التعليم: سحبنا الصلاحيات للتساهل في تعليقها في ظروف لا تشكل خطرًا على الطلاب

وزارة التعليم أشارت في قرارها الذي قضى بسحب صلاحية تعليق الدراسة من مديري التعليم والجامعات إلى أنها تنسق مع 3 جهات هي إمارات المناطق،الهيئة العامة للإرصاد،الدفاع المدني. من خلال لجنة مركزية تتكون من نائب الوزير رئيسًا، ووعضوية كل من: وكلاء الوزارة للبنين والبنات والشؤون المدرسية، ومدير عام الأمن والسلامة، ومدير التعليم في المنطقة المعنية.حيث تقوم هذه اللجنة بمراجعة ما يردها من الجهات ذات العلاقة ومن ثم اتخاذ القرار مركزيا بحيث يتم التعليق للطلاب والطالبات دون المعلمين والمعلمات..علما أن مدير عام التعليم في المنطقة او المناطق التي تتعرض لأحوال جوية مختلفة من ضمن أعضاء اللجنة المركزية، وبالتالي يمكن اتخاذ القرار المناسب.

مستويات التحذير

- أصفر..احتمال تأثر منطقة ما بظاهرة جوية.

- برتقالي..تأثر منطقة ما بظاهرة جوية ويجب أخذ الحيطة والحذر .

- أحمر..تأثر منطقة ما بظاهرة جوية شديدة أو سيول ويجب أخذ كامل الحيطة والحذر والالتزام بتعليمات الدفاع المدني.


الدفاع المدني..ليس لنا علاقة بتعليق الدراسة

الدفاع المدني أكد أنه ليس له أي علاقة بتعليق الدراسة، حيث إن قرارالتعليق هو من اختصاص وزارة التعليم في ضوء ما يصل إليهم من هيئة الأرصاد.

متحدث الأرصاد يلتزم الصمت حيال دورهم في تعليق الدراسة

«المدينة» وجهت سؤالا للمتحدث الرسمي بالأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني عن دور الأرصاد في تعليق الدراسة وآلية التعامل مع الجهات المختصة..ولم تتلق الرد عن هذا الدور..تجدر الإشارة إلى أن الأرصاد لديها نظام للتنبيه المبكر عبارة عن نظام آلي يتم من خلاله التحذير من الظواهر الجوية على مختلف مناطق المملكة وفق ثلاثة مستويات من الخطورة، مثال على ذلك الأمطار والعواصف والرياح ودرجات الحرارة والثلوج.

الشورى: طالبنا بأن يكون تعليق الدراسة من اختصاص وزارة البيئة

مجلس الشورى انتقد في وقت سابق آلية تعليق الدراسة نتيجة التساهل والتراخي من قبل إدارات التعليم، وطالب بإسناد هذا الأمر إلى وزارة البيئة باعتبارها المسؤولة عن الاحوال الجوية وليس من مسؤولية وزارة التعليم قراء مؤشرات الأحوال الجوية المختلفة. واكد بعض الاعضاء وقتها ان تعليق الدراسة في حدود 10أيام سنويا يؤثر على سير العملية التربوية بشكل واضح،ويضع فارق بيننا وبين ايام الدراسة في مختلف الدول.

حقوق الإنسان: بناء مساكن للمعلمات ملحقة بمدارسهن

طالب المشرف على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة سليمان الزايدي بناء مساكن للمعلمات في المناطق القروية والجبلية ملحقة بمدارسهن، وقال لقد كشفت موجة الأمطار التي عمّت المملكة في الأيام الأخيرة عن تضرر بعض المعلمات العاملات في المدارس القروية من الظروف المطرية والسيول الجارفة، وقد رصدت الجمعية مؤخرًا أصوات بعض المعلمات ترتفع بالشكوى وتلح بالمطالبة بمراعاة حالهن في مثل هذه الظروف، التي عليهن فيها اجتياز الأودية والشعاب للوصول إلى مدارسهن يوميًا لاسيما أنه لم يتم تأمين مساكن لهن ملحقة بمدارسهن، ولأن المشكلة تتكرر في مواسم الأمطار فلابد من حل يأخذ بعين الاعتبار سلامة العاملين والعاملات في القطاعات الحكومية والأهلية بأولوية قصوى، وأن تكون التعليمات واضحة وغير مركزية تلزم المنشأة بتوقيف العمل في حال الظروف غير المعتادة كالأمطار والكوارث البيئية حتى لا تخضع حياة الإنسان للاحتمالات.. وتعطى الأولوية على وجه أخص لمن كانت معاناتهم أشد وأعمق كالعاملين والعاملات خارج المدن وللمدارس والجامعات.

التعليم: لجنة مركزية برئاسة وزير التعليم مسؤولة عن قرار التعليق

أكد وزارة التعليم -فى تعميم- تم توزيعه على كافة القطاعات ذات العلاقة أن قرار تعليق الدراسة من مسؤوليات وزارة التعليم بعد التنسيق مع الجهات ذات العلاقة في إمارات المناطق والهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة والدفاع المدني وأشار التعميم أن القرار النهائي بشأن تعليق الدراسة نتيجة الظروف المناخية من مسؤولية لجنة مركز ية بالوزارة برئاسة وزير التعليم وعضوية وكيل الوزارة للتعليم بنين ووكيل الوزارة للتعليم بنات، يأتي ذلك التعميم بعد ما لوحظ من تكرار تعليق الدراسة نتيجة للظروف المناخية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store