معلومة موثقة.. قراءة سريعة.. تنسيق مع الجهات المشاركة.. جرأة في اتخاذ الموقف..استقلالية في اتخاذ القرار.. كل ذلك وأكثر منه، كان كفيلًا بارتفاع منسوب التعامل الواعي والمحترف مع الأمطار التي شهدتها جدة، خلال اليومين الماضيين. في المساء، وجود مكثف لفرق العمل المنتشرة في كل مكان، وفي الصباح، وعلى غير المعتاد، يمكنك أن تمضي بسيارتك إلى كل مكان.. إلى أي مكان، خاصة تلك الأماكن أو الشوارع أو حتى الأحياء التي بقيت المياه فيها، شاهدة على تهالك بنيتها الأساسية منذ سنوات وآن لها أن تتغير.
الجديد هذا الموسم، لم يكن هو منسوب المطر، ولم يكن كذلك، عدد الفرق والمتطوعين، ونوعية الآلات الخاصة بالتصريف والشفط، بقدر ما كان التخطيط المسبق، والتعامل السريع، والتنسيق الإيجابي، في وقت واحد. لقد كان باختصار هو التعامل الاحترافي مع الأزمة، والمتولد من تراكم الخبرات من جهة وإفساح المجال للطاقات الشابة والمبدعة من كل الجهات.
الجديد هذا الموسم، هو الجرأة والجدية في التعامل مع المعلومة.. أرصاد يحذر ويمول بالأرقام، ودفاع مدني يراقب ويتدخل، وفرق ميدانية تعمل في كل اتجاه، ومعدات وأدوات تتحرك في انسيابية ودون انتظار لقرار يصطدم بآخر، ومكالمة تتعارض مع أخرى، وأمر مباشر لا يعرف من المباشرة شيئًا.
أمانة جدة خصصت 1700
عاملاً على فترتين صباحية ومسائية مجهزة بـ837 معدة موزعة على نطاق 15 بلدية فرعية و19 مركز إسناد ونقطة ارتكاز للتعامل مع آثار الأمطار، حيث تم رفع تجمعات المياه من الطرق والشوارع الرئيسية وجاري العمل على رفع المياه من داخل الاحياء.
وأكد المتحدث الرسمي لأمانة محافظة جدة محمد البقمي حرص الأمانة على التخفيف من آثار الأمطار على سكان جدة من خلال تكثيف أعمال سحب المياه ورفع المخلفات لحين الإنتهاء من تنفيذ أربعة مشاريع لتصريف مياه الأمطار (المرحلة الأولى)لحلول للمواقع الحرجة بتكلفة إجمالية للمشاريع الأربعة تبلغ ٢٤٥,٣٧١,١٧١ مليون ريال.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
