Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

المشروع العسكري السعودي الإسباني.. صفعة في وجه المزايدين

المشروع العسكري السعودي الإسباني.. صفعة في وجه المزايدين

A A
لا يمكن النظر إلى تدشين المشروع العسكري المشترك الذي جرى اليوم الثلاثاء بين الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) والشركة الإسبانية نافانتيا للصناعات البحرية، بمعزل عن الأجندات المفخخة التي ظلت العديد من الدوائر المريبة تقودها ضد المملكة، بمعونة من بعض الأبواق الإعلامية المأجورة، جاعلة من بعض القضايا الخلافية مرتكزًا لتمرير أجندتها الخفية، بعيدًا عن الحقيقة، التي تسعى إليها المملكة بالطرق القانونية المعتبرة، بعيدًا عن الاستغلال الرخيص، والبروبجندا المفضوحة. بما يؤكد أن شركاء المملكة في الصناعات العسكرية ملتزمون بمواقفهم القوية في تطوير واستمرارية الشراكات طويلة المدى، وتغليب المصالح الوطنية لدولهم بعيدًا عن المساعي المؤقتة لبعض الجماعات الساعية لتسييس قضايا جانبية، أو الارتهان لضغوط المنظمات الحقوقية على الحكومات بما يجبرها أحيانًا على اتخاذ مواقف أو إصدار قرارات وقتية للتخفيف من حملات تطالها وتطال شركائها.. فقد درجت بعض الأصوات النشاز في المستوى الإقليميين والأوروبي على استغلال المنابر الموتورة منادية بحظر تصدير السلاح إلى المملكة العربية السعودية، وقف كافة أنماط التعاون العسكري، ليجيء التوقيع وتدشين هذا المشروع بمثابة صفعة قاسية، على مستوى التوقيت، وحجم المشروع نفسه، مستصحبين جملة من النقاط الأساسية للدلالة على أهمية هذا المشروع، ومن ذلك:

* أن المشروع يتضمن تصميم وبناء 5 فرقاطات حربية من نوع "أفانتي 2200" معزَّزة بنظام إدارة القتال لصالح وزارة الدفاع السعودية

* أن المشروع سيعمل بشكل رئيسي على توطين صناعة جميع ما يتعلق بأنظمة القتال البحرية من: - إدارة المشروعات

- تركيب وربط أنظمة القتال وفحصها

- هندسة النظم وتصميمها

- تطوير العتاد والبرمجيات وفحصها

- تطوير أنظمة المحاكاة

- تركيب ودمج الأنظمة القتالية على متن آخر سفينة في المشروع الإسباني

- الدعم اللوجستي وبرامج التدريب

* المشروع يمثل في جوهره خطوة بشّر بها ولي العهد الأمين، مفادها توطين الصناعات العسكرية المتقدمة بنسبة 50% بحلول 2030 وفقًا للرؤية المرسومة سلفًا

* نظرًا لضخامة المشروع فإنه يعتبر الأول في المنطقة الذي يتم فيه تصنيع معدات عسكرية متقدمة

* المشروع يعنمد بشكل أساسي على المواد السعودية من الحديد والألمنيوم والأيدي المهرة والإلكترونيات المتقدمة، بما يعني الاستفادة استغلال المواد المحلية بشكل أمثليقلل الكلفة، بجانب تدريب الكادر السعودي، ليصبح جاهزًا في المستقبل لإدارة مثل هذه المشروعات دون الاستعانة بأي جهة خارجية

* المشروع سيسهم بشكل كبير في تعزيز جاهزية القوات المسلحة لدى المملكة العربية السعودية، إلى جانب خلق فرص عمل وتدريب للشباب السعودي، بما يرفع مساهمة المواطنين السعوديين في الصناعة.

​وكانت الشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI والشركة الإسبانية نافانتيا للصناعات البحرية قد أعلنتا أمس في العاصمة الرياض عن تدشين مشروعهما المشترك تحت اسم ‏(‏SAMI Navantia Naval Industries‏)‏، وذلك على أثر الاتفاقية التي وقعها الطرفان في أبريل الماضي لتصميم وبناء 5 فرقاطات حربية من نوع "أفانتي 2200" معزَّزة بنظام إدارة القتال لصالح وزارة الدفاع السعودية، وذلك خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى العاصمة الإسبانية. حيث جرت مراسم توقيع المشروع المشترك وإطلاقه رسمياً من قبل معالي رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات العسكرية الأستاذ أحمد الخطيب، والرئيس التنفيذي للعمليات في شركة نافانتيا الأسبانية غونزالو ألكازار ، إلى جانب عدد من المسؤولين من كلا الطرفين.

وسيعمل المشروع المشترك بشكلٍ رئيسيٍ توطين صناعة جميع ما يتعلق بأنظمة القتال البحرية من إدارة المشروعات، وتركيب وربط أنظمة القتال وفحصها، وهندسة النظم وتصميمها، وتطوير العتاد والبرمجيات وفحصها، وتطوير أنظمة المحاكاة، بالإضافة إلى تركيب ودمج الأنظمة القتالية على متن آخر سفينة في المشروع الإسباني، وكذلك الدعم اللوجستي وبرامج التدريب.

ويتوقع أن يسهم المشروع الجديد في دعم جهود الشركة السعودية للصناعات العسكرية الرامية إلى توطين 50% من الإنفاق العسكري ضمن رؤية المملكة 2030، وذلك من خلال توطين جميع الأعمال المتعلقة بأنظمة القتال على السفن، بما في ذلك تركيبها على السفن ودمجها.

ويأتي تدشين هذا المشروع تحقيقاً وتفعيلاً لإعلان سمو ولي العهد توطين 50% من الإنفاق العسكري بحلول العام 2030م. كما سيسهم بشكل كبير في تعزيز جاهزية القوات المسلحة لدى المملكة العربية السعودية، إلى جانب خلق فرص عمل وتدريب للشباب السعودي، بما يرفع مساهمة المواطنين السعوديين في الصناعة. من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة نافانتيا غونزالو ألكازار: " نعتز جداً بثقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في شركة نافانتيا، ونؤكد التزامنا بالشراكة مع الشركة السعودية للصناعات العسكرية والمملكة العربية السعودية لدعم احتياجاتها في مجالي الأمن الوطني والتطوير التقني".

​وسيتم تدشين السفينتين الرابعة والخامسة في المملكة العربية السعودية وفقاً للمشروع المشترك التي وافقت عليه الشركة السعودية للصناعات العسكرية وشركة نافانتيا. وفيما يتعلق بتصميم السفن الخمس من طراز"أفانتي 2200"، فيتم تطويره ليتناسب مع متطلبات القوات البحرية الملكية السعودية، لتقدّم أداءً عالي الجودة بما في ذلك صلاحية إبحار ممتازة وعمر افتراضي أطول وقدرة عالية على العمل في درجات الحرارة المرتفعة في المنطقة، وجميعها ضمن حد التكلفة الأمثل لدورة حياة السفن.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store