Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أكرمتك فأكرمني

No Image

A A
الكرم من الصفات العظيمة التي اتصف بها الخالق عز وجل بما يليق بجلاله وعظمته، ولابد أن الكرم يكون في العلاقات الإنسانية بين البشر، ومن الأجدر أن الكرم يكون في علاقة المواطن تجاه وطنه، وأقصد بذلك احترام عطاء الوطن في كافة المرافق الخدمية والحيوية كالطرقات، والمساجد، والمدارس، والمستشفيات، والحدائق، وعند إهمال المواطن للتعليمات ورمي النفايات في طرق المارة، وعدم الاهتمام بنظافة دورات المياه بعد الاستخدام، عندها يعبر المواطن بتصرفاته عن تربيته وثقافته وهذا ما يعطي انطباعاً عامًا عن هوية وطنه، لذلك أكرم وطنك بحسن التعامل معه. فالوطن هو المأوى الوحيد للمواطن الذي يضمن حقوقه الإنسانية، والصحية، والمكانية ولا أحد منا يستطيع أن يعيش دون وطن وإلا تشتت وتمزق، ولكي يستمر الوطن في عطائه يتطلب منا أن نحميه ونراعيه وليس فقط هو يعطينا ويكرمنا. ويجب على الجهات المسؤولة عن الحدائق العامة وما يتبعها من مرافق عامة سرعة النظر لها وإصلاحها إذا لحقها التلف، بالإضافة إلى ذلك تكثيف الحدائق العامة لتحقيق الرفاهية لكافة شرائح المجتمع، ولابد أن تكون مصممة بجودة عالية مع ضرورة الحرص على توفيرالخدمات الذاتية داخلها كدورات المياه والمحارم، وأماكن للنفايات الورقية والبلاستيكية، كذلك تخصيص أماكن للعائلات والأفراد بحيث تكون مصممة بشكلٍ راقٍ وعصري، والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة. وفي السياق نفسه ضرورة وضع التدابيراللازمة والصارمة للمحافظة على تلك المرافق بوضع لوحات توعوية جاذبة تحتوي على ملاحظات وإرشادات وتحذيرات توضح وجود الغرامة المالية، كما ويلزم الأمر توزيع كاميرات المراقبة ووضعها في الأماكن الصحيحة للكشف عن كل من يعبث بالخدمات العامة أو يحاول إتلافها، ويجب تكثيف رجال الحراسة وأن يكونوا على درجة عالية من الثقافة والوعي لإرشاد الناس.
أخيراً وليس آخراً، لابد من أن نكرم الوطن بتعاملنا معه فهو دائما يُكرِم المواطن والمقيم والزائر، والوطن بمنزلة الأب فهو أب لكافة أفراد المجتمع.. دمت يا وطني.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store