Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مناشدات طالب

No Image

A A
لقد جمعت واختصرت بعد مرور عدة سنوات في التعليم أغلب ما يرغب به كل طالب من البوح الخاص والعام في المرحلة الثانوية خصوصاً من بيئات مدرسية مختلفة وما كتبت هنا إلا نموذج يمكن تعميمه على جميع الطلاب وما تئن به صدورهم من التعليم الحالي مزامنة مع ما مضى.

إن نظرات الطلاب إلى وضع عملية المعرفة والتعلّم بهذه الأوقات فيه شيء من الرِيبة كمصداقية إلى المستقبل وكيف لا والمتخرج الحديث لا يَلُمّ ببعض أساسيات الحياة لأن المناهج ارتبطت مع الاختبارات بتحديد الذكاء الورقي وركزت على المعلومة التي قد تكون غير نافعة للطالب في مجال حياته المستقبلية، وما هذا الحشو بمواد مختلفة وعلمية مطولة إلا دليل على تخرج الطالب من المرحلة الثانوية وهو يحمل خُفيّ حنين بمعلومات هزيلة لا تلبي رغباته ولا تتواكب مع رؤية الوطن ولا تساعده في تحقيق حلمه.

ومما يزيد من صعوبة الوضع للطالب خاصة في مثل أيامنا هذه هو الترابط العلمي المعدوم بين المواد والفجوة الهائلة بين التطور في المجالات الخارجية وما يوجد كمقرر تعليمي حيث يكاد يكون التطور لدينا بالكتب الحالية هو إضافة صورة أو إضافة شعار الرؤية مع بقاء المحتوى بدون تطوير.. والغريب أن تأخر الكتب الدراسية أمر أصبح عادياً حيث يترك الطالب أياماً وأياماً وكتابه الخاوي لم يصل إليه، لأن الوزارة الموقرة غير مهتمة هل فهِم أو لم يفهم الطالب؟

معالي وزير التعليم.. إن طلابنا يطالبون ببيئة تعليم تناسب المرحلة الحالية وتواكب رؤية الوطن ٢٠٣٠، هم يحتاجون إلى تهيئة الفصول بأنظمة تعليمية متطورة وطرق تدريس أكثر تقنية وذكاء، يحتاج الطلاب إلى تغيير فكرة الدرس النظري أحاديّ النظرة وتطوير الدروس إلى ثلاثية البعد بشتى المجالات وخاصة المواد العلمية، يحتاج الطلاب إلى ترابط نفسي وعقلي يدعم المستوى والمرحلة وينهض بالفكر لدى الطالب.

إن ما نراه اليوم من فشل في التقنيات المستخدمة حيث تجد الكثير من الفصول لا يوجد بها أي وسيلة عرض مناسبة «بروجكيت او السبورة الذكية» والبقاء على السبورات الميتة يعد دليلاً على أن الفجوة هائلة بين الواقع والمأمول.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store