Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

انتهى الدرس ..!!

همزة وصل

A A
• أنا أعرف جيداً أن الكتابة (لا) تأتي من فراغ، و(لا) يجيدها أي أحد، وهي موهبة أولاً، ومن ثم عشق وتعب، وقراءة واطلاع، وعذاب سنين ينتهي بالطبع إلى قلمٍ أنيق، يكتب حروفه الرصينة الأنيقة التي حين تمر على العيون تُحلِّق بها في سموات الألق، وتشعر القارئ أنه أمام مفردات فاخرة تأخذه إلى فكرةٍ أنيقة، وروح مبدع، وتملؤه بالحب والسعادة. ومثل هذه الأقلام هي (لا) تحتاج إلى واسطة تُعينها على النشر أو الظهور، بل تتلقفها الصحف وتمنحها مكانة فخمة وزاوية رائعة ينثر فيها الكاتب حروفه كأحصنة قرنفل، ومن ثم يتركها ترقص فوق أتلام السطور، لتأخذ القراء معها إلى العالم البعيد جداً..!!

• العالم البعيد هذا يستحيل أن يصله أولئك الأقزام وعُشَّاق الظهور والصور، أولئك الرماد الذين يريدون أن يصنعوا من العدم مقالاً، ومِن الوهم قصوراً، يستحيل أن تبقى على الرمال الزاحفة، وكلنا يعرف أن العقول الفارغة تفشل في الوصول للأهداف، لأن كل ما تحتويه (لا) يمتُّ للفكر بصلة سوى أنه عشق متعب لنفوس مريضة، تريد أن تقول للناس: «أنا هنا» وهي سراب، تريد أن تكتب وهي لا تقدر..!!

• (خاتمة الهمزة)... الإبداع يا سادتي أحاسيس، يستحيل أن يصل إليها واهمٌ (لا) يعرف ماذا يعني الإبداع، ومثل هذا لا يمكن أن يُقنع القارئ أنه كاتب مهما اجتهد... انتهى الدرس... وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store