Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

جميل محمود لـ المدينة : طلبوني للغناء فقلت لهم أعطوا الشباب فرصة

جميل محمود لـ  المدينة  : طلبوني للغناء فقلت لهم أعطوا الشباب فرصة

أرفض تكريم المجاملات.. و«الأحدية» مستمرة ما حييت

A A
كشف الفنان الدكتور جميل محمود عن رفضه لدعوة تلقاها للمشاركة بالغناء في إحدى المناسبات في الرياض، وقال: «اتصل بي مسؤول بشركة فنية معروفة يطلب مشاركتي بالغناء في إحدى المناسبات التي تنظمها الشركة في الرياض وفي جهة رسمية، فلم أوافق، وقلت له أعطوا الفرصة للشباب لكي ندعمهم ونشجعهم، أما أنا فقد شاركت وغنيت كثيرًا، وجاء الوقت لنعطي الفرصة للشباب».

وأضاف الدكتور جميل في حديث خاص لـ»المدينة»: «صدقني أنا يهمني أن أجد الشباب يأخذ فرصته للظهور، ولا بد أن ندعمهم، ولا مانع أن يأتيني الشباب وأعطيهم من ألحاني، ويشاركوا هم بالغناء، فالمسألة ليست منظرًا وظهورًا فقط، بل رسالة، وهذا ما يجب على البعض أن يفهموه».

​لا أريد تكريم المجاملات

وحول تلقيه دعوات لتكريمه، قال: «بالفعل أتلقى دعوات للحضور والتكريم من قبل عدة جهات، ولكني لم أوافق على قبولها لأنني أحس أنها دعوات غير صادقة وبها مجاملات، أنا لا أنسى في حفل تكريمي الذي أقامته لي جمعية الثقافة والفنون بجدة قبل حوالى ثلاث سنوات، حينما قال أحد الحضور: المفروض يحضر أحد المسؤولين لتكريمك فأنت تستحق، فرديت عليه وقلت: لا.. هذا التكريم يكفيني لأنه من أصدقاء وزملاء يحبونني وأشعر بحبهم وتقديرهم، ولكن المسؤول لو حضر فسيكون حضوره للصور فقط!.. ولهذا أنا أتحاشى كثيرًا من الدعوات التي تصلني لأنني لا أشعر بمصداقيتها. ومؤخرًا ذهبت إلى المدينة في زيارة خاصة، والتقيت بمجموعة كبيرة من الأحباب الذين أحاطوني بمشاعر المحبة والتقدير والتكريم، وحضرت احتفال أقامه السيد طريف هاشم، ومثل هذه المناسبات أشعر فيها بالحب والتقدير».

وسائل الإعلام تتجاهل أعمالنا

وفي سؤال لـ»المدينة» حول مدى قبوله للموافقة على تكريمه لو جاءته الدعوة من جهة رسمية، قال الدكتور جميل: «السؤال المهم.. من هي الجهة التي ستدعوني؟».. مضيفًا: «أنا اليوم ولله الحمد على كل حال في مرحلة لا تسمح لي بالحضور والتواجد في مناسبات كثيرة، وأقولها بكل صدق أنا وبفضل الله سعيد بما حققته وبما وصلت إليه، ويكفيني الحب الذي أجده في كل مكان، وسأواصل تقديم رسالتي بهدوء وصمت، وفي ظل تجاهل الإعلام وبالتحديد الإذاعة والتلفزيون لأعمال الفنانين الرواد والاكتفاء بتقديم أغنيات لفنانين معينين، فقد وهبت كل وقتي الآن للواتساب، ومن خلال مشاركتي في مجموعات كبيرة فيه، أقدم أعمالي والتقي بجمهوري الحبيب، وألبي كل طباتهم، وهذا أمر يسعدني جدًا لأنه عبارة عن تواصل مع الناس في ظل تجاهل بعض الوسائل الإعلامية لنا ولأعمالنا».

حتى الألحان الصينية سرقوها

وتابع الموسيقار الدكتور جميل محمود حديثه قائلًا: «صدقني كل ما قدمته وأقدمه هو جهد المقل، وأنا بقدر ما أستطيع أريد أن أوفق في تقديم رسالتي الفنية ورسالتي العملية، وإن كانت الرسالة العملية أخذت كل وقتي، ولو كنت متفرغًا للفن بشكل كامل في بدايات المشوار، لكان لي وضع آخر اليوم، ولكن الحمدلله، وأنا أقولها بكل صدق الفن عندي هواية، ولم أفكر في يوم من الأيام أن أقتات من الفن أبدًا.. وهذا ما جعلني لا أحسد أحدًا على عمل فني جميل قدمه، بل أقول بيني وبين نفسي إنني سأسعى إلى تقديم عمل جميل مثله، فهنا يحصل الخلق في العمل بدلًا من الحسد، فالحسد مثل النار يأكل بعضه. نحن أول كنا عندما نسمع أغنية نعرف فورًا من ملحنها، واليوم تسمع 200 أغنية ولا تعرف هي لمن!..كلهم يجروا وراء بعض.. أغنية نجحت تجد البقية يقلدونها.. فقتلوا إبداعاتهم.. وأنا أقولها لهم لا تقتلوا الإبداع، فالإبداع مثل الماء إذا وقفت آسنت ولا عاد يمكن استخدامها». وقال ضاحكًا: «الآن تطورت الأمور.. كانوا أول يسرقون من التراث وينسبونها لأنفسهم.. واليوم يسرقون من الموسيقى الهندية والتركية والإيرانية وحتى الصينية ما خلوها».

«الأحدية» لقاء المحبة

وأختتم «هرم الفن الحجازي» حديثه بالتأكيد على أن صالونه الفني الذي يقيمه أسبوعيًا (كل يوم أحد) بمنزله سوف يستمر، فهو لقاء للأحبة والأصدقاء والزملاء، نطرح فيه أعمالنا ونتجاذب الأحاديث الهادفة، وإن شاء الله سوف تستمر «الأحدية» ما حييت.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store