Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

علبة زبادي؟!

A A
امرأة تايوانية اكتشفت أن شخصاً سرق من ثلاجتها علبة زبادي سعرها يساوي 7 ريالات، فعملت محضراً في الشرطة، التي قامت بدورها بالتحقيق وأخذ البصمات وعملت اختبار DNA وكلفهم هذا 18 ألف دولار تايواني (يعادل 2200 ريال). وقد قاد هذا إلى غضب شعبي ضد الشرطة لأنها بددت أموال الضرائب من أجل علبة زبادي.

فهل لهذه الغضبة ما يُبررها؟!

▪️▪️▪

وجدت الإجابة على هذا التساؤل في الآية القرآنية التي تقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ - [المائدة : 8].

فالعدل كما ينبغي أن يُطبق.. لا يأخذ أن يكون الفرد غنياً أو فقيراً، أو حتى عدواً.. حتى يتم النظر في دعواه، فالكل أمام العدالة سواسية.

▪️▪️▪

وهكذا فإن سرقة رغيف، أو علبة زبادي عند فقير هي كسرقة مجوهرات ثمينة عند غني. وقد رأيت في الوقوف مع صاحبة علبة الزبادي نوعاً من تطبيق مبدأ التكافل الاجتماعي حققت فيه الشرطة التكافل المعنوي، بالشعور النفسي والتضامن الأدبي مع هذه المرأة الفقيرة، والتكافل المادي، بتحميل المجتمع مادياً المصاريف التي أنفقتها على التحقيقات.. فما أنفقته الشرطة للتحقيق في شكوى المرأة، مهما بلغ، حقق العدالة.. والتكافل بين أبناء المجتمع..

#نافذة:

من يسرق بيضة يسرق جملاً !

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store